رام الله -PNN- اطلعت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، وفداً من القنصلية البريطانية، على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون وممتلكاتهم في سنجل بفعل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، وذلك بحضور رئيس بلدية سنجل د. معتز طوافشة، ورئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نفذها الوفد، اليوم الإثنين، برفقة المحافظ غنام، في البلدة تخللها زيارة عدة مواقع تتعرض لهجمات المستوطنين، إلى جانب معاينة السياج الشائك الذي أقامه الاحتلال حول البلدة، بهدف تقسيم مناطق سنجل وعزلها عن بعضها البعض، ما يقيّد حركة الأهالي ويفتح الباب لمزيد من السيطرة الاستيطانية.
وطالبت غنام بريطانيا التي تتحمل المسؤولية التاريخية حول معاناة شعبنا ودول العالم كافة، التي تقف متفرجة على المجازر والابادة التي يتعرض لها شعبنا، بكسر حالة الصمت، إزاء جرائم المستوطنين وجيش الاحتلال وعدم الاكتفاء بكتابة التقارير، مؤكدة أن الفلسطينيين، رغم كل شيء، متمسكون بأرضهم، مشيرة إلى أن ما يجري في الضفة هو امتداد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، وأن دماء الأطفال والنساء والشيوخ هي وصمة عار على جبين هذا العالم الذي يتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكدت د.غنام خلال الجولة أن المـ ـستوطنين وجيش الــاحــتـ ـلال وجهان لعملة واحدة، يعملان بتنسيق مباشر لترهيب شعبنا ودفعهم للرحيل عن أراضيهم، مشيرة إلى أن ما تتعرض له بلدات سنجل والمغير وبروقين ودير دبوان، هو نموذج لعشرات القرى والبلدات الفلسطينية التي تواجه اعتداءات منظمة بحماية تامة من جيش الاحــتـلال.
كما افتُتح خلال الزيارة مكتب جديد لمديرية الزراعة في سنجل، في خطوة تهدف إلى دعم صمود المواطنين والمزارعين في أرضهم، وذلك بحضور وكيل وزارة الزراعة بدر حوامدة، ومدير عام مديرية زراعة رام الله والبيرة ظافر الهمشري.
من جانبهما، قدّم كل من طوافشة وأبو عليا شرحاً مفصلاً للوفد البريطاني عن حجم الهجمات المنظمة ضد القريتين والقرى المجاورة، في إطار مخطط استيطاني يستهدف اقتلاع الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني.
كما زارت المحافظ غنام خلال الجولة عائلة الشـ ـهيد وائل غفري الذي ارتقى نتيجة تعرضه لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحـ ـتلال، كما زارت الجريح عز الدين علوان، الذي اصيب برصاص الاحتـلال خلال هجوم المستوطنين على البلدة، ووالدة الأسيـر خالد شبانة الذي يعتبر احد اقدم اـرى محافظة رام الله والبيرة.