غزة/ PNN- استشهد عشرات الفلسطينيين كانوا يحتمون داخل مدرسة في مدينة غزة جراء غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي صباح السبت، مما تسبب في إثارة إدانات دولية واسعة.
وأعلن متحدث باسم وكالة الدفاع المدني الفلسطينية التي تديرها حركة حماس الفلسطينية أن عدد الشهداء بلغ 93 شخصا، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر طبية وأمنية في غزة أن عدد الشهداء لا يقل عن 100 شخص.
وذكرت حركة حماس أن الغارة استهدفت مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة خلال صلاة الفجر، مما أدى إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا.
يشار إلى أنه قد تم تعليق الأنشطة المدرسية في غزة منذ بداية النزاع، حيث تحولت معظم المباني المدرسية إلى ملاجئ طارئة للأشخاص النازحين.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على عدد الضحايا المحتمل، لكنه ادعى في بيان عبر منصة تلغرام إن الغارة استهدفت “مركز قيادة وتحكم لحركة حماس” والذي كان “يستخدم كمخبأ للإرهابيين وقادة حماس”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن ما يصل إلى 20 من عناصر حماس قتلوا في الغارة، مشيرة إلى أن العديد من الهجمات ضد إسرائيل “تم التخطيط لها وتطويرها” من الموقع المستهدف.
وزعم الجيش الاسرائيلي إنه اتخذ “خطوات عديدة لتقليل مخاطر إصابة المدنيين” في العملية التي نفذت يوم السبت.
وفي بيانه، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس “تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي وتعمل من داخل الملاجئ المدنية، وتستغل السكان المدنيين والمؤسسات بشكل وحشي كدروع بشرية لأنشطتها”.
وتقول حركة حماس إن “زعم جيش الاحتلال أن من استشهدوا ينتمون إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي رواية مضللة وكاذبة”.
وأضافت الحركة في بيان، أن “من بين أكثر من 100 مدني استشهدوا بالمدرسة أعلن الاحتلال عن 19 شهيدا زعم أنهم من المقاومين، لتبرير جريمته”، مشيرة إلى أن “ادعاءاته كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.
وأكدت الحركة في بيانها أن من استشهدوا ليس بينهم مسلح واحد وكلهم مدنيون استهدفوا وهم يؤدون صلاة الفجر”، موضحة أن “قائمة الشهداء تضم أطفالا وموظفين مدنيين وأساتذة جامعات ورجال دين.