خمس شهور والقنوات العربية والأجنبية لاتزال تبث لنا مؤتمرات مقابلات مع مؤسسات حقوقية من كافة انواع حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الأسرة.
خميس شهور ولا تزال القنوات تستضيف مسؤولين عن المؤسسات العالمية ونسمع الأحاديث والأرقام وبيانات الشجب والاستنكار. ونسمع إحصائيات الشهداء والجرحى وحجم سوء الأوضاع في قطاع غزة من انتشار أمراض والجوع والمستشفيات وعدم إدخال المساعدات ونسمع عبارات الشجب والاستنكار والمطالبة بوقف الحرب التي يعتبرها الكثرين انها حرب إبادة.
خمس شهور ونحن نسمع تحميل المسؤولية الكاملة إلى الاحتلال عن المجازر التي يقوم بها الجيش بحق المدنيين في قطاع غزة . مطالبين تجنب حياة المواطنين من غارات الطيران الحربي الإسرائيلي.
ما يزعجني ان كثير من المؤسسات والتي يتحدث ممثيلها من امريكا او أوربا او دول عربية منذ خمس شهور ونحن نسمع نفس العبارات فقط يتغير ارقام الشهداء التي ترتفع كل يوم بل كل ساعة .
كل هذه التصريحات التي تبثها القنوات لم تغير الواقع في قطاع غزة بل نشاهد حالة توغل في القتل والإصرار على تجويع قطاع غزة بواسطة منع إدخال المساعدات.
واخر ما حرر محكمة لاهاي التي ضربت إسرائيل كل قرارتها عرض الحائط واستمرت في الحرب الابادة على قطاع غزة .
ان الأوان ان نقول بصراحة وبصوت مرتفع ان كل هذه المؤوسسات رغم كل بياناتها لم تغير اي واقع على الأرض.
وبقي المشهد يتكرر كل يوم في قطاع غزة وبقيت حكومة نتنياهو هي من تقرر ما تريد . وبقيت تمارس حرب الإبادة بحق الشعب في قطاع غزة .
نقول لكم جميعا يكفينا بيانات واحصائيات وشجب واستنكار.
بصراحة انتم عاجزون بل فاشلون في حماية أطفال غزة ومشافي غزة ونساء غزة ومدارس غزة عاجزون في إدخال الماء والدواء والاغذية إلى قطاع غزة .
لم نعد نحتمل عجزكم أمام ما يجري في قطاع غزة .
واخيرا انصحكم ان تغيروا اسماء مؤوسساتكم الرنانة في خدمة المجتمعات الفقيرة. تحملون اسماء ذات معاني كبيرة ولكن أصبحت هذه الأسماء بلا معنى ولا فائدة
واخيرا اريد ان اذكركم ان القضية الفلسطينية خلال ٧٥ عام من الترحيل والاحتلال والقممع ومصادرة الأراضي.
لم تسطيع دول وليس مؤوسسات من تطبيق قرار واحد لصالح القضية الفلسطينية.