غرفة العمليات الحكومية تجدد المطالبة بالضغط لفتح المعابر وإنقاذ غزة من المجاعة

بيت لحم -PNN- جددت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح حمد، مطالبتها للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر المغلقة لليوم الـ75 على التوالي، والسماح بإدخال الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية، الغذاء، والدواء.

وأكدت أن قطاع غزة يعاني من مجاعة حقيقية تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرة إلى أن أكثر من 60 ألف طفل أصبحوا بحاجة لعلاج من سوء التغذية، إلى جانب النساء الحوامل.

جاءت تصريحات حمد خلال اجتماع ضم ممثلين عن البنك الدولي، منظمة أوكسفام، وبرنامج الغذاء العالمي، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في غزة والتدخلات العاجلة.

وأوضحت حمد أن معظم المخابز توقفت عن العمل، والأسواق ومحطات المياه والمستشفيات باتت خارج الخدمة، ما يزيد من تفاقم الأزمة. ودعت المؤسسات الأممية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وفتح المعابر، لإنقاذ نحو مليوني إنسان يعيشون في ظروف غير إنسانية.

وقدمت حمد عرضًا لأعمال الغرفة وجهود الإغاثة المنفذة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأممية، في مجالات الإيواء، والصحة، والمياه، والكهرباء، والتعليم، وإزالة الركام، وفتح الشوارع، ضمن خطة الحكومة الفلسطينية للتعافي التي تحظى بدعم عربي وإقليمي.

من جانبه، أكد اندريا ليفراني، من البنك الدولي التزامهم بدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، مشددا على انسجام دعمهم مع خطة الحكومة الفلسطينية وأولوياتها، خصوصاً وزارة التخطيط.

وأكدت مدير عام أوكسفام مريم فان دروس، صعوبة الأوضاع في غزة بعد الحصار والتدمير، مشيرة إلى تنفيذ تدخلات في مجالات المياه، الأمن الغذائي، وسبل العيش، بالإضافة إلى دعم ذوي الإعاقة، بالتعاون مع سلطة المياه ووزارة الزراعة. كما شددت على ضرورة تعزيز المناصرة الدولية لقضية المجاعة في غزة، وضمان دخول المساعدات الغذائية الأساسية.

وأشار صلاح اللحام من برنامج الغذاء العالمي إلى أن الظروف الحرجة جراء إغلاق المعابر تمنع دخول المواد الأساسية، لكنهم مستمرون في تقديم المساعدات عبر 20 شريكا محليا ودوليا.

وأوضح أن 25 مخبزًا تابعًا للبرنامج خرجت عن الخدمة، داعيا إلى إعادة فتح المعابر لتشغيل المطابخ والمخابز، كما أشار إلى دعمهم لأكثر من 300,000 فرد في الضفة الغربية.

كما أشادت غرفة العمليات بالشراكة مع البنك الدولي في تنفيذ برامج “المال مقابل العمل”، لما لها من دور فعال في تعزيز الصمود وتوفير فرص عمل مؤقتة تعزز التمكين الاجتماعي والاقتصادي.

وفي مداخلات عبر الاتصال عن بُعد، تحدث أعضاء الغرفة من داخل غزة عن معاناتهم مع استمرار العدوان، وانعدام الوقود المشغل لمحطات التحلية والمستشفيات، وتوقف مرافق الصرف الصحي.

وأكدوا أن استمرار الوضع يعني مزيدا من الضحايا، بعد نفاد الطحين، وحليب الأطفال، ومعظم المواد الغذائية الأساسية، مطالبين بحل عادل وعاجل ينهي معاناتهم.

مشاركات مماثلة