الداخل المحتل / PNN- قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل ستواصل هجماتها المكثفة على لبنان إلى حين تحقيق الهدف المعلن لحكومة الحتلال بـ”إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”، معتبر أن “حزب الله يشعر ببعض قدرات الجيش الإسرائيلي”، وذلك في زيارة إجراها إلى مقرات هجومية لسلاح الجو الإسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الجيش الإسرائيلية أن غالانت “قام صباح اليوم بجولة في مراكز القيادة والهجوم التابعة لسلاح الجو، واستمع إلى إحاطة من قائد السلاح، تومر بار ورئيس المقر، عومر تيشلر، “حول استعدادات القوات للدفاع والهجوم”، وذلك على وقع تصعيد الهجمات الإسرائيلية في بينان، وتوسيع نطاق استهدافات “حزب الله” لمواقع إسرائيلية.
ونقل البيان عن غالانت قوله: “جئت لأرى عن كثب نشاط سلاح الجو، النتائج مثيرة للإعجاب للغاية، سواء في الدفاع أو الهجوم، على جميع المستويات. بدأ “حزب الله” يشعر ببعض قدرات الجيش الإسرائيلي، وهناك شعور قوي جدًا لدى الحزب بأنه مطارد، ونحن نرى النتائج”.
وتابع “ستستمر هذه التحركات حتى نصل إلى وضع يمكننا فيه إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان وهذا هو الهدف، وهذه هي المهمة، وسنستخدم كل ما يلزم لتحقيقها”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل بجنوب لبنان، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 502 منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ونعى الحزب، في بيان، “علي محمد بنجك مواليد عام 1992 من بلدة الشعيتية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس”.
وتصاعدت المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل حيث أعلن الحزب في سلسلة بيانات، الأحد، قصف مناطق واسعة في شمالي إسرائيل ومنطقة حيفا، بما في ذلك قاعدة رامات دافيد ومجمع رفائيل للصناعات العسكرية، قرب حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا و”فادي 1″ و”فادي 2″ التي يستخدمها لأول مرة.
بدوره، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة في جنوبي لبنان والبقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية، وأعلن رصد إطلاق نحو 150 صاروخا ومسيرة على مواقع إسرائيلية خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، وقال إن دفاعاته الجوية اعترضت معظمها، في ظل حالة الاستنفار والقيود التي فرضتها الجبهة الداخلية على شمال البلاد.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 شهيدا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل.