جنين -PNN- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ86 على التوالي، حيث يشهد المخيم تصعيدًا عسكريًا متواصلاً يهدف إلى تغيير معالمه من خلال تجريف الشوارع وتنفيذ عمليات التدمير والهدم الواسعة.
وقالت “اللجنة الإعلامية لمخيم جنين”، في بيان صحفي، إن الاحتلال يُصعد من انتهاكاته بحق المدينة والمخيم، حيث اقتحمت قواته أمس مستشفى جنين الحكومي، ودهمت قسمي الطوارئ والتسجيل.
واقتحمت صباح اليوم آليات الاحتلال المدرعة بلدة “برقين” غرب جنين، وسط تعزيزات عسكرية باتجاه المخيم ومحيطه، في إشارة إلى نية الاحتلال توسيع عملياته العسكرية.
وأكدت “اللجنة الإعلامية” أن قوات الاحتلال تواصل سياسة التدمير الممنهج من خلال هدم المنازل وتجريف الشوارع، حيث أبلغت عددًا من العائلات بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدًا لتحويلها إلى نقاط عسكرية.
وافادت “اللجنة الإعلامية”، أنه تم تدمير نحو 600 منزل في المخيم، فيما أصبحت 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان. وقد ارتفع عدد النازحين إلى نحو 21 ألف نازح، موزعين على أنحاء متفرقة من محافظة جنين، منهم 6000 في المدينة ذاتها، و4181 في بلدة “برقين”، بالإضافة إلى نحو 32 ألفًا في سكنات الجامعة العربية الأمريكية.
وأشارت “اللجنة الإعلامية”، إلى أن العدوان المتواصل أدى حتى الآن إلى استشهاد 38 فلسطينيًا، في وقت تواصل فيه جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية الرئيسية للمدينة، وتخريب الشوارع، وسط اقتحام دبابات الاحتلال للمدينة للمرة الأولى منذ عام 2002.
وأكدت “اللجنة الإعلامية”، في ختام بيانها أن جنين ومخيمها سيبقيان رمزًا للصمود والتحدي، وأن كل محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد لن تنال من عزيمة سكان المخيم، الذين يواصلون مقاومة العدوان وإفشال مخططات الاحتلال بتحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في إطار سياسية التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.