صنعاء -PNN- أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن “العدو الإسرائيلي فشل في التأثير على الموقف اليمني أو ردعه”، مشددًا على أن العمليات اليمنية ستستمر دعمًا للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي كلمته الأسبوعية، كشف السيد الحوثي أن اليمن نفذ خلال هذا الأسبوع عمليات باستخدام 8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، موضحًا أن 3 من هذه الصواريخ استهدفت مطار اللد، ما تسبب، بحسب تعبيره، في تمديد شركات طيران لتعليق رحلاتها إلى فلسطين المحتلة، في إشارة إلى التأثير الملموس لتلك العمليات.
وأشار الحوثي إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تُظهر حالة الارتباك والعجز عن ردع اليمن أو تغيير موقفه المساند لغزة، مؤكدًا أن الغارات الإسرائيلية التي طالت موانئ الحديدة بـ22 غارة، جاءت في إطار محاولة ردع، لكنها “فشلت تماماً”، مضيفًا أن حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” غادرت المنطقة بعد خسارة ثلاث مقاتلات، واصفًا إياها بـ”الفشل الأميركي العسكري”.
وشدد السيد الحوثي على أن “الموقف اليمني نابع من منطلقات إيمانية وأخلاقية، ولا يمكن التراجع عنه”، داعيًا إلى مزيد من التصعيد والمساندة، ومطالبًا بالحفاظ على الزخم الشعبي، معربًا عن أمله في “حضور مليوني كبير” في تظاهرات يوم غد، عقب أسبوع وصفه بأنه “من أكثر الأسابيع دموية في قطاع غزة”.
وفي شأن غزة، وصف الحوثي الوضع في القطاع بأنه “دامٍ وقاتم بالمجازر والإجرام الصهيوني”، متحدثًا عن “مجاعة خانقة” وحالة “مأساوية كبرى تُعد فضيحة للمجتمع الدولي”، منتقدًا صمت الأنظمة العربية والإسلامية التي، بحسب قوله، “تكتفي ببيانات باهتة وتناشد الآخرين عوضًا عن تحرك فعلي”.
وأضاف أن سفنًا تابعة لدول عربية وإسلامية تزود الاحتلال الإسرائيلي بالبضائع عبر البحر المتوسط، داعيًا إلى تحرك شعبي بحجم ما يجري في بعض العواصم الغربية.
وأشاد بالمواقف الأوروبية التي وصفها بأنها “أعلى من المعتاد”، لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة، مطالبًا بوقف تسليح الاحتلال وفرض عقوبات حقيقية ضده.
ورأى السيد الحوثي أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أصبحت “دون أهداف واضحة”، مشيرًا إلى أن بعض قادة الاحتلال يعترفون بعدم جدوى هذه العمليات، في وقت تستمر فيه المقاومة الفلسطينية بتنفيذ “عمليات فعالة تؤثر في معنويات جيش العدو”.
وفي سياق إقليمي أوسع، تطرق إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول منع سكان جنوب لبنان من العودة إلى قراهم.
أما بشأن مقتل عنصرين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، فاعتبر السيد الحوثي أن “الولايات المتحدة تسعى لتضخيم الحادثة وجعلها قضية كبرى”، مقارنًا بين ردة الفعل الغربية تجاه هذه الحادثة وتجاه الإبادة في غزة، ما يكشف، بحسب تعبيره، عن “انحياز تام للظلم”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن شعار “معاداة السامية” يُستخدم لقمع أي نشاط شعبي أو طلابي يدين الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، معتبرًا أن “أحد أهم أوجه الجهاد هو استنهاض الأمة وتوعيتها بأعدائها ومسؤولياتها”.