طولكرم /PNN/ تواصل جرافات الاحتلال، منذ صباح اليوم، هدم عشرات المباني السكنية في مخيم طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
يأتي ذلك في إطار “خطة إسرائيلية” لهدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية تركزت في حارتي البلاونة والعكاشة.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال كانت قد أبلغت، قبل 10 أيام، سكان المخيم بقرار هدم فوري، وأمهلتهم مدة ثلاث ساعات فقط لدخول منازلهم وإخلاء مقتنياتهم، تحت إجراءات تعسفية من المطاردة والتنكيل والاحتجاز وإطلاق الرصاص الحي تجاههم، على الرغم من حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.
وفي نور شمس.. 48 مبنى للهدم
مخيم نور شمس كان قد شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية، أسفر عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة الاحتلال لهدم 48 مبنى في المخيم.
إلى ذلك، اشارت مصادر محلية” أن قوات الاحتلال “ما زالت تستولي على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديدًا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مترافقًا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها”.
وشهدت المدينة وضواحيها اليوم تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، حيث تم رصد الاليات وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء وتحديدًا في محيط ميدان جمال عبد الناصر ووسط السوق، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.
كما يشهد شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس أضرارًا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال قبل عدة أشهر، ما يعيق حركة المركبات ويزيد معاناة المواطنين.
ووفقًا لآخر المعطيات، فقد أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرًا كليًا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.