غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
مأمون عزو عفانة، صاحب شخصية متميزة، وقد حصل على المركز الأول في ترخيص طب الأسنان وجراحة الفم في أبوظبي.
وكان شهر يونيو/تموز الماضي من أجمل الشهور في حياته؛ حيث افتتح عيادته الخاصة لطب الأسنان، وفي نفس الشهر تمت خطبته على زميلته الطبيبة مها أبو يوسف.
وفي ذكرى ميلاد الطبيب المبدع، الذي حلّ في السابع من يوليو/تموز الفائت نشر على فيسبوك: “في مثل هذا اليوم أدخلتني جنتي (أمي) إلى الدنيا، ولفظتُ أول أنفاسي، وسمعت أول صرخة لي”.
وأكمل منشوره “كل عام وأنا أي أنتِ بخير، وقد كنا في نفس الشهر، ونفس اليوم، ولكن ليس في نفس العام”.
وأكمل بلسان ملؤه الأمل “لقد ولدت، واستمتعت بالهواء، ورحبت بحياة جديدة.. منذ ذلك اليوم، دفعني الوقت بسرعة لأجد نفسي هنا الآن”.
ولكن؛ كان لآلة الاحتلال الإجرامية رأي آخر، ففي الأول من نوفمبر/تشرين أول الجاري قررت طائراته الإسرائيلي إنهاء كل أحلام مأمون، بقصف منزله واستشهاده مع جميع أفراد عائلته، ليرتقوا بالشهادة العظمى عند من لا يظلم عنده أحد.
ونذكر أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءًا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.