بيروت – أ ف ب: عادت طبيبة الكلى اللبنانية رشا علوية إلى لبنان بعدما رحّلتها الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، على خلفية مشاركتها في تشييع الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصر الله، وفق ما أفاد مصدر من العائلة وكالة فرانس.
وأوقفت علوية البالغة 34 عاما أخصائية زراعة الكلى والأستاذة في كلية الطب في جامعة براون في مطار لوغان الدولي في بوسطن، الخميس، بعد عودتها من إجازة استمرت لأسابيع في لبنان، وتم ترحيلها في اليوم التالي، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وقال مصدر من عائلة علوية، من دون الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إنه “جرى ترحيلها إلى لبنان بعد توقيفها من قبل وزارة الأمن الداخلي في المطار في بوسطن وسؤالها عن مشاركتها في تشييع نصر الله”.
وأضاف، إن علوية “أوضحت لهم أنها شاركت في التشييع على الطريق، وليس في المراسم التي أقيمت في المدينة الرياضية” في 23 شباط جنوب بيروت، بعد خمسة أشهر من مقتل نصر الله بغارات اسرائيلية ضخمة على ضاحية بيروت الجنوبية.
وعثرت السلطات في هاتفها الخلوي، وفق المصدر، على “صور لشخصيات من (حزب الله)، فاعتبروا أنها تكن تعاطفا للحزب”.
في منشور على “اكس”، الإثنين، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية التي تعنى بمراقبة الحدود والهجرة ومكافحة الإرهاب، ترحيل علوية.
وقالت، إن علوية “سافرت إلى بيروت، لبنان، لحضور جنازة حسن نصر الله، الإرهابي الوحشي الذي قاد (حزب الله) والمسؤول عن مقتل مئات الأميركيين في هجمات إرهابية على مدى أربعة عقود”.
وأضافت، “أقرت علوية بذلك علنا.. وكذلك بدعمها لـ(حزب الله)”.
وشارك حساب البيت الأبيض على “اكس” منشور وزارة الأمن الداخلي، مرفقا بتعليق “باي باي رشا”.
وتأمل الطبيبة التي تخرجت قبل سنوات من الجامعة الأميركية في بيروت عودة السلطات الأميركية عن قرارها، وفق قريبها الذي قال، إن “حلم حياتها العودة إلى الولايات المتحدة لأن مستقبلها بأكمله سيصبح في مهب الريح، ما لم تتمكن من ذلك”.
وكانت علوية حصلت من السفارة الأميركية في لبنان على تأشيرة دخول تمنح للأجانب من ذوي الكفاءة وتخولهم الإقامة والعمل في الولايات المتحدة.
وشارك مئات الآلاف من مناصري “حزب الله” في تشييع نصر الله، الذي كان قد دّفن بعد اغتياله كـ”وديعة”، بانتظار إقامة مراسم تشييع حاشدة بعد التوصل بوساطة أميركية إلى وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” واسرائيل، أنهى مواجهة مفتوحة بينهما.
