[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بين 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عمليات هدم واسعة النطاق للمباني وتجريف للأراضي الزراعية مع حريق في الغطاء النباتي بشمال قطاع غزة.
وأوضحت الصور عمليات نسف ممنهج للمباني في مخيم جباليا شمالي القطاع، حيث قامت قوات الاحتلال بنسف سوق جباليا، ومربع سكني من حي القصاصيب بالمخيم، بالإضافة إلى انتشار كثيف للآليات العسكرية بالمخيم.
كذلك كشفت الصور عن أعمال تجريف ونسف مبانٍ بشرق المخيم، إلى جانب تدمير وتجريف واسع النطاق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وسط وجود مكثف للآليات العسكرية.
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على شمال قطاع غزة، وتستهدف كل من يحاول جلب المياه أو تشغيل الآبار في المنطقة، في ظل شحّ الغذاء والماء والدواء والوقود. ويمنع الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وشاحنات مياه الشرب إلى شمال قطاع غزة ليفاقم بذلك معاناة أهالي الشمال.
ولا تزال عشرات الجثث متناثرة في المنازل والشوارع، خاصة في مخيم جباليا، دون أن يتمكن أحد من انتشالها بسبب الظروف الكارثية. ولا يزال الجرحى محاصرين داخل منازلهم، وغير قادرين على الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وفصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة عن مدينة غزة باستخدام الآليات العسكرية مدعومة بغطاء من الطائرات المسيرة، مما زاد من معاناة السكان ومنع وصول أي مساعدات إنسانية.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتياحاً برياً شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”. بينما تظهر المعطيات الميدانية على الأرضي وشهادات الضحايا الناجون أن جيش الاحتلال يعمل فعليا على إعادة احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه قسرياً، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
“}]]