غزة/PNN- في قلب قطاع غزة، حيث تعاني المجتمعات من ويلات الحرب، كانت هناك قصة إنسانية تحمل في طياتها الأمل والتحدي. معتز أبو دية، أخصائي علاج طبيعي، نازح إلى منطقة الزوايدة، أطلق مبادرة “صنع الأمل” للمصابين الذين يعيشون في خيام. كانت المبادرة تستهدف تقديم خدمات العلاج الطبيعي والتأهيل، مكسرةً الحواجز أمام المصابين الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى المراكز الصحية.
جاءت فكرة المبادرة نتيجة لكثرة المناشدات التي تصل من المصابين، وعددهم المتزايد يومياً. أدرك معتز أن الحرب قد سرقت شغفه، ولكنه قرر استعادة طاقته لخدمة أبناء شعبه. رغم الإمكانيات المحدودة، استطاع أن يقدم الرعاية الصحية لعدد كبير من المصابين، مساهماً في تغيير حياتهم.
وفي خطوة مبتكرة، قام معتز وزملاؤه بصناعة أطراف صناعية بدائية باستخدام مواد خام بسيطة. تواصلوا أيضاً مع أخصائيين من خارج القطاع، لتقديم التشخيص الأولي للحالات. كانت رسالتهم توصيل صوت الفئات المهمشة الذين يعانون بصمت، في محاولة لدعمهم.
وتأتي هذه المبادرة رسالة لتحمل صوت الجرحى والمصابين الذي يأنون ويعانون من ويلات الحرب في اصابتهم، محاولين الوقوف مع أبناء شعبهم واسنادهم وبث الأمل في نفوس المصابين وذويهم مستخدمين أبسط الامكانيات والوسائل المتاحة في ظل الحرب.
تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.