صفقة بين سموتريتش ونتنياهو: مساعدات إلى غزة مقابل الاستيطان في الضفة

تل أبيب -PNN- فاجأ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أمس الاثنين، الكثيرين بموافقته على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، تحت الضغط الأميركي، ليتبين اليوم الثلاثاء، وجود صفقة بينه وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تقضي بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبناء مئات الوحدات الاستيطانية، مقابل تلك الموافقة. وقبيل دخول أولى شاحنات المساعدات إلى القطاع، عقد سموتريتش مؤتمراً صحافياً، أمس الاثنين، أعرب خلاله عن دعمه لإدخال المساعدات الأساسية إلى غزة، معتبراً ذلك “خطوة ضرورية لتحقيق النصر في الحرب والقضاء على حماس”.

ونقلت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر سياسية لم تسمّها قولها إنه في ظل التقارير التي تحذّر من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، والضغط الدولي المكثف على إسرائيل، تم الاتفاق على “صفقة” بين نتنياهو وسموتريتش. وبموجب الاتفاق، سيوافق نتنياهو على إنشاء مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وذلك من خلال نوى استيطانية، ومزارع زراعية استيطانية، على طول الحدود الشرقية، وهي نوى ستُمول من قبل وزارة الاستيطان التي تقف على رأسها الوزيرة أوريت ستروك، والتي ستحصل على زيادة كبيرة في الميزانية لهذا الغرض.

وفقاً لمصدر سياسي رفيع المستوى، تم إبرام الاتفاق في الأيام الأخيرة، وبناءً على طلب سموتريتش، وافق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) أمس على المشروع بالتزامن مع الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويضاف هذا إلى ما أوردته القناة 14 العبرية، أمس الاثنين، بأن هناك خطة للموافقة على طلب سموتريتش بشأن 22 مستوطنة في الضفة. وأطلع منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة، غسان عليان، أمس، أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية “الكابنيت” على الإجراءات المتعلقة باستئناف المساعدات الإنسانية، وأكد أنه رغم الجهود المبذولة لمراقبة المساعدات ومنع وصولها إلى حماس، لا يمكن ضمان ذلك. ونقلت “معاريف” عن مسؤول شارك في الاجتماع، قوله إنّ الوزير سموتريتش، وخلافاً لتصريحاته السابقة، لم يعارض استئناف المساعدات، بل دعم الخطوة أيضاً: “لقد فاجأ الكثيرين في الغرفة”.

وعلّق ديوان نتنياهو بأنه ‘لا يوجد أي علاقة بين الأمور”، وهو نفس ردّ مكتب سموتريتش. يذكر أنه قبل أقل من شهر، عارض رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، علناً استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومن بين تصريحاته، ما قاله لصحيفة ماكور ريشون، في نهاية إبريل/نيسان الماضي: “إذا دخلت حتى حبة واحدة من المساعدات الإنسانية ووصلت إلى حماس، سأترك الحكومة والكابنيت”.

مشاركات مماثلة