نيويورك/PNN– قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن إسرائيل تواجه “ضغطًا هائلًا” للبقاء بعيدًا عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الضغط الدبلوماسي على إسرائيل للبقاء بعيدًا عن رفح، وهي الحصن الأخير لحركة حماس، أصبح هائلًا من البيت الأبيض وأوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، في وقت تُصعّد فيه ميليشيا حزب الله هجماتها وتحذيراتها.
وأشارت إلى أن “الحجة القائلة بوجود عدد كبير جدًّا من المدنيين في رفح، ولا يمكن لإسرائيل محاربة الإرهابيين الموجودين بينهم، تستحوذ على جوهر عقيدة حركة حماس العسكرية وتنحني لها”.
وبيَّنت أن حماس قدمت “الحجة ذاتها بشأن المستشفيات ومدينة غزة وخان يونس”.
ولفتت إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد، التي قال فيها إن “الذين يقولون إنه لا ينبغي لنا تحت أي ظرف من الظروف أن ندخل رفح هم يريدون أساسًا إضاعة الحرب، والاحتفاظ بحماس هناك”.
وأفاد نتنياهو بأن المدنيين سيتم إجلاؤهم من رفح قبل أن تتقدم إسرائيل، وسيجري تحديد مناطق آمنة وممر خارجي، كما إن هناك الكثير من المساحة الفارغة بين رفح وخان يونس إلى الشمال، والخطة هي إقامة مخيمات، ربما بمساعدة مصر، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وبيّنت “وول ستريت جورنال” أن “هذا سيؤخر إسرائيل، خاصة إذا قاومت الأمم المتحدة عملية الإجلاء مرة أخرى، ولكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به”.
لماذا يثير الهجوم على رفح مخاوف دولية؟
وتابعت أن “إدارة بايدن تسعى لإلغاء إصرار نتنياهو على تطبيق السياسة اليمينية، لكن بيني غانتس منافس رئيس الوزراء الرئيسي يعتقد أن هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن يتطلبان اجتياح رفح”.
لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟
وأنقذت إسرائيل محتجزين في رفح، وتعتقد أن العديد من الرهائن الآخرين محتجزون هناك، بمن فيهم الشابات، وفق التقرير.
وأشار إلى أنه “مع ذلك، فإن الانتقاد المتزايد من جانب إدارة بايدن للجهد الحربي ومحاولاتها للاسترضاء عن جناحها الأيسر يعطي حركة حماس سببًا آخر لعدم التزحزح”.
وخلصت “وول ستريت جورنال” إلى أنه بمجرد سقوط رفح، يمكن للقتال الإسرائيلي أن يتحوّل إلى مرحلة تطهير أقل كثافة؛ ما يضع نهاية للحرب.