صحة غزة: 23.469 شهيدًا ونصف مليون إصابة بأمراض معدية منذ بدء العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس،  أن حصيلة العدوان في اليوم ال 97 للعدوان المتواصل على قطاع غزة، أدت الى ارتفاع أعداد الشهداء إلى 23.469 شهيد و 59.604 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي، مشددًا على أن70 %  من ضحايا العدوان الاسرائيلي هم من الاطفال والنساء.

وحذر من أنّ الرعاية الأولية تؤكد تسجيل نصف مليون اصابة بالأمراض المعدية منذ بداية العدوان وتزداد الكارثة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.

وقال القدرة إنّ اللجنة العليا للطوارئ الصحية تتابع مهامها في إدارة المنظومة الصحية واجراء تدخلاتها لاستمرار عملها بالتعاون مع شركائها من المؤسسات الصحية المحلية والدولية.

جرائم إبادة وإعدامات جماعية

ولفت إلى أنّ الاحتلال الاسرائيلي يتعمد تدمير الاحياء والبنى التحتية والاعيان المدنية والصحية وارتكاب جرائم الابادة والاعدامات الجماعية في قطاع غزة.

وزارة الصحة في غزة: حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 23469 شهيدًا و59604 جريحًا.

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 11, 2024

وأضاف: رصدنا ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيد و 194  اصابة وهذا ما وصل فقط للمستشفيات خلال ال 24 ساعة الماضية، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنّه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

ونوه القدرة إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية ادت الى استشهاد 337 من الكوادر وأصحاب الاختصاص الطبي وإعتقال 99 كادر في ظروف قاسية وغير إنسانية.

كما أضاف أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت 150 مؤسسة صحية مما ادى الى إخراج 30 مستشفى 53 مركزاً صحياً عن الخدمة واستهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف.

وأوضح أن عدد التحويلات من القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغت (707 جريح و 438 مريض) منذ بداية العدوان.

ولفت القدرة إلى أنّ عدد الجرحى والمرضى الذي يسمح له بالخروج من قطاع غزة قليل جدا مقارنة بالاف الحالات التي تحتاج الى تدخلات علاجية منقذة للحياة.

وشدد على القول: نحن بحاجة ماسة لمغادرة 6.200 اصابة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة.

وحول مرضى السرطان أوضح القدرة أنّ هناك  10,000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة وضعف اليه خروج المرضى للعلاج بالخارج.

كما حذر من أنّ الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي ولا يوصف نتيجة الاكتظاظ الكبير في المستشفيات من الجرحى وعشرات الاف النازحين.

وأشار القدرة إلى أنّ نسبة إشغال الأسرة في كافة المستشفيات أكثر من 340 % في الاقسام والعنايات المركزة.

وقال إنّ اعداد الجرحى تزيد عن 4 اضعاف قدرة المستشفيات السريرية والجرحى يفترشون الارض والممرات.

وأوضح القدرة أنّ عشرات الحالات مكدسة في جناح الافاقة بعد إجراء العمليات بسبب عدم وجود اسرة للمصابين في الأقسام.

ولفت إلى أنّه تم تحويل كافة أسرة المستشفيات (الولادة والباطنة) إلى أسرة جراحة وتم عمل توسعات متتالية للأسرة في الممرات والخيام والمدارس المجاورة.

ولفت القدرة إلى أنّ اقسام الحضانة تعاني نقصًا حادًا في أدوية إنقاذ الحياة لحديثي الولادة ومنها السيرفاكنت (surfactant) اللازمة لعملية التنفس والمضادات الحيوية.

وأشار إلى تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى يشكل خطراً مميتاً لأكثر من 1.9 مليون نازح ونطالب كافة المؤسسات الدولية بإجراءات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة المحدقة بهم.

وقال إنّ وزارة الصحة استقبلت 8 فرق طبية دولية وسهلت عملها لإسناد الطواقم الطبية في مستشفيات جنوب قطاع غزة من اجل انقاذ حياة الجرحى.

وطالب القدرة الجهات الدولية بأرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية للمساهمة في انقاذ حياة الجرحى.

وطالبت كذلك كافة الاطراف بالعمل على احداث تغيير جذري في اليات خروج الجرحى للعلاج بالخارج وادخال المساعدات الطبية التي تلامس الاحتياجات الضرورية والعاجلة للمستشفيات

كما طالب المؤسسات الدولية بإيجاد اليات فاعلة لتلبية احتياجات مستشفيات شمال غزة بالأدوية والوقود من اجل تشغيلها وضمان استمرار عملها.

وطالب الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة المعتقلين من الكوادر الصحية والضغط من اجل الافراج عنها.

 

المحتوى ذو الصلة