القاهرة/PNN- قال شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأزهر والكنائس المصرية تعملان على إنشاء لجنة مشتركة للدعوة إلى وقف العدوان على غزة.
وقال الطيب إن “ما يحدث على أرض فلسطين لم يعرفه تاريخ البشاعات ولا الشناعات ولا الجرائم من قبل، فلا يمكن أن يكون حربا، لأن الحرب تقوم بين طرفين متكافئين، وإنما هو إبادة جيش مسلح مدجج بأعتى الأسلحة لمواطنين أبرياء”.
وأضاف شيخ الأزهر خلال زيارته تواضروس للتهنئة بمناسبة أعياد الميلاد، أن “ما نراه يوميا وطيلة أكثر من ثلاثة أشهر هو إرهاب صريح، وقتل وكراهية، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي، واستباحة لدماء المواطنين الأبرياء في ظل عجز عالمي مخزٍ”.
من جانبه، أكد تواضروس “أننا نتألم لما يحدث في أرض فلسطين وغياب الإنسانية بكل صورها، وصم الآذان عن دعوات وقف العدوان، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، رغم ادعاء بعض الدول ريادتها في التقدم الحضاري ورعاية حقوق الإنسان، فلم نر القسوة التي تمارس ضد الفلسطينيين حتى في عالم الحيوان، تلك القسوة التي انتفت معها كل معاني الرحمة والإنسانية، وأظهرت تعمدا وإصرارا على ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء”.
ورحب تواضروس بمقترح الطيب لإنشاء لجنة مشتركة تجمع ممثلين للأزهر ومختلف الكنائس المصرية، لمتابعة الوضع في غزة، والخروج بصوت مصري موحد معبر عن رفضه للعدوان ومدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.