بغداد/PNN-شنت الطائرات الأمريكية غارات على مواقع في سوريا والعراق، مساء أمس الجمعة، كرد على الهجوم على القاعدة الأمريكية في الأردن والتي خلفت 3 قتلى من الجنود الأمريكيين.
وأفادت مصادر أمنية عراقية بارتقاء 3 عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا جراء القصف الأميركي على مقرات للحشد الشعبي غربي العراق.
و نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول أمني عراقي أن الغارات استهدفت مخزن سلاح و3 منازل لأعضاء في كتائب حزب الله العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام كردية سورية بارتقاء ستة شهداء وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية الأمريكية على شرقي سوريا.
وأكدت مصادر محلية سورية إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت مواقع جنوب مدينة الميادين، مشيرة إلى أن القصف شمل منطقتي الحيدرية والشبلي.
وقال مصدر محلي إن غارات وقعت في محيط مدينة البو كمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.
وأفادت وسائل إعلام سورية بسماع دوي انفجارات قوية في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن قوات بلاده ضربت وفق توجيهاته منشآت في العراق وسوريا -الجمعة- ردا على استهداف القواعد الأميركية بالمنطقة، في حين نددت بغداد بالضربات باعتبارها خرقا للسيادة، محذرة من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، وهو ما عبرت عنه أيضا مصادر إيرانية.
وبحسب بايدن، فإن المنشآت المستهدفة يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له” لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفا أن “ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع بالأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
من جهتها، نقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن مسؤول دفاعي أن الضربات الأميركية في سوريا كانت من منصات متعددة، وأنها بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها الاحتلال في عدوانه على غزة.
وأحصت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 150 هجوما على قواتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن هجوم الأردن هو أول استهداف يسفر عن مقتل جنود أميركيين منذ بدء الحرب.