نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
استشهد عدد من الشبان، فجر الأربعاء، بقصف طائرة مسيّرة للاحتلال مركبة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن طائرة مسيرة للاحتلال قصفت مركبة قرب مفرق بردى بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها.
وشوهدت السيارة وقد اشتعلت فيها النيران وقد حاصرتها قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة، وأطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم إسعاف الهلال الأحمر ومنعتها من الوصول للمركبة المشتعلة.
ووفق شهود عيان؛ أن جنود الاحتلال انتشلوا شهداء من داخل المركبة، ووضعوهما داخل أكياس وأخذوهما إلى جانب المركبة قبل الانسحاب.
وأفادت مصادر محلية أن الشهداء هم: الشقيقان سيف ويزن النجمي ومحمد القطاوي.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد ذلك مخيمي بلاطة وعسكر سط حملة مداهمة واسعة وتفتيش للمنازل.
وقالت الهلال الأحمر، إنها تمكنت من الوصول الى السيارة المستهدفة بالقصف، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، مؤكدة انتشال أشلاء أحد الشبان الذين يبدوا أنهم كانوا داخل المركبة، وذلك من تحت الركام الذي وضعته قوات الاحتلال بمكان المركبة المستهدفة التي تم الاستيلاء عليها.
وأشارت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت جثامين شبان آخرين الى جانب المركبة قبل أن تنسحب من المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق مخيم بلاطة شرقي نابلس، مدعومة بالجرافات والآليات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل، ودمرت شوارع، وسط مواجهات واطلاق مكثف للنار.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين المقاومين والشباب الثائر وبين قوات الاحتلال بدأت عند المدخل الجنوبي للمخيم قبل أن تتوسع في أحياء عدة.
واستهدف الشباب المقاوم قوات الاحتلال وآلياته بصليات من الرصاص وتفجير عبوات ناسفة.
وكانت قد أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، النار بشكل عشوائي تزامناً مع الاقتحام الواسع لمخيم بلاطة.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس الإضراب الشامل في مدينة نابلس حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في قصف مركبتهم فجر اليوم.