[[{“value”:”
رصد – المركز الفلسطيني للإعلام
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسعٍ مع الحادث الأليم لارتقاء 7 شهداء من فريق العمل الإنساني التابع للمطبخ العالمي، لكنّهم رأوا أنّ الحادثة كشفت “نفاق الإنسانية” وازدواجية المعايير في ردود الفعل الدولية وعلى رأسها أمريكا التي واصلت انحيازها ودعمها للكيان الصهيوني رغم جريمته النكراء، فيما كانت أغلب ردود العالم “الغاضبة” ولم ترق حتى لـ”إدانة” الجريمة.
وأكد رواد التواصل الاجتماعي أنّ هذه الحادثة كشفت أيضًا “الدوافع العنصرية” لحرب الإبادة بعد اعتذار رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو عن قتل هؤلاء “الأبرياء”، في الوقت الذي يثار فيه التساؤل ماذا عن أكثر مائة ألف بين شهيدٍ وجريحٍ ومفقود، أليسوا “أبرياء”؟
كما لفت رواد التواصل الاجتماعي إلى أنّ تحرك الدول للتعاطف مع هؤلاء حصرًا، وكأنّ هؤلاء دماؤهم حمراء نقية، فيما بقية الضحايا والأبرياء في غزة الذين أريقت دماؤهم سيولا على مدى أكثر من ستة أشهر، ليست باللون ذاته بعد أن أصاب إنسانية العالم “عمى الألوان” حين تعلق الأمر بأهل غزة.
فيما أكد معلقون على أنّ الحادثة من جانب آخر، تكشف حجم الرعب الذي يسيطر على الكيان الصهيوني، حتى أصبحوا يتخبطون بلا هدف ويقتلون كل شيء حيّ في غزة، بعد أن قلب طوفان الأقصى عقولهم ومخططاتهم وأضلّ أهدافهم عن طريقها.
“شعب الله المختار” يتخبط بالكراهية والانتقام
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: (عن قتل الغزاة لعناصر فريق “المطبخ العالمي”!)، كانوا 7، ويحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا وأمريكا وكندا وفلسطين.
وتابع بالقول: قد يعتبر البعض أن ما جرى هو ضرب لدور المنظمة المذكورة، واستمرار لنهج التجويع، وقد يحضر هذا البُعد بهذا القدر أو ذاك.
ويستدرك الزعاترة بالقول: لكن الحقيقة أن الغزاة في حالة سُعار، يُضاف إليه الرعب، ولذلك تجدهم يقتلون بلا حسابات وبلا رادع. ولولا بقايا حسابات سياسية، لرأينا ما هو أكثر فظاعة بكثير.
ويلفت إلى أنّ “من يستمعون لمواعظ حاخامتهم وكثير من ساستهم عن “عماليق” وما شابه، بجانب أكاذيب إعلامهم عن “فظائع” 7 أكتوبر، وأكاذيب أخرى عما يحدث لأسراهم، وعن الرأي العام العالمي الذي يهتف ضدهم؛ لا يمكن أن يُنتَظَر منهم غير الكراهية والانتقام من كل أحد، بصرف النظر عن جنسيته ولونه ودينه”.
وينوه الزعاترة إلى “إنهم يعودون إلى لغة “الغيتو” و”الأغيار”، و”شعب الله المُختار”، لكأن ساعة الزمن قد انقلبت، وكأن الأرض تتخطّفهم من كل اتجاه”.
ويختم الزعاترة بالقول: “الطوفان” قلب كل شيء على رؤوسهم وفي عقولهم، ولن يُشفوا من هواجسه أبدا، حتى يأتي وعْد الله.
عنصرية حرب الإبادة
أما المفكر والإعلامي عزمي بشارة، فعلق على مجريات الحادثة بالقول: اعتذر نتنياهو عن قتل موظفي منظمة المطبخ العالمي، اي ناشطي الإغاثة الأجانب، لانه قتل لأبرياء من غير قصد كما قال. قتل الأبرياء من غير قصد يستحق الاعتذار إذا.
وتابع بشارة بالقول: ولأنه لم يعتذر عن قتل عشرات الالوف في غزة وغالبيتهم من الأطفال والنساء ، فهذا يعني انهم غير أبرياء او أبرياء قتلهم جيشه عن قصد… او ببساطة يصعب إخفاء الدوافع العنصرية لحرب الإبادة!
أمّا الإعلامي خالد صافي، فقال في تدوينة له: بولندا – أستراليا – إيرلندا – بريطانيا.. قوات الاحتلال اغتالت اليوم رعايا من بلادكم يتبعون لمنظمة المطبخ المركزي العالمي بقصف سيارتهم بشكل متعمد في دير البلح وسط قطاع غزة.فماذا أنتم فاعلون؟
تخويف المنظمات الدولية
من جانبه يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أنّ ما حدث لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي” هدفه تخويف المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني.
منافقون حتى في إنسانيتكم
من جانبه قال د. عبدالله معروف: هل غضب حكومات العالم على الجريمة الإسرائيلية بقتل وفد منظمة المطبخ المركزي العالمي – وهو غضب واجب – رسالة لإسرائيل أن بإمكانكم أن تقتلوا الفلسطينيين فقط.. لكن لا تقتربوا من رعايانا الأوروبيين البيض؟؟!
وتابع بالقول: أنا غاضب جداً لهذه الجريمة.. لكن لماذا لم نسمع من حكومات هذا العالم المنافق نفس اللهجة الغاضبة عند الحديث عن مذابح المدنيين الفلسطينيين خاصة في كارثة مجمع الشفاء الطبي؟!
وتساءل: أليس لون الدم كله أحمر..؟؟، معبرًا عن غضبه الشديد: “منافقون متعالون حتى في “إنسانيتكم”..!
عربدة الصهاينة بتواطؤ بايدن
الدكتور عبدالله الشايجي، قال: كعادة الصهاينة الإسرائيليين يكذبون ويدلسون-بعد قتلهم المتعمد لـ7 متطوعين أجانب ثلاث بريطانيين واسترالية وبولندي وآخرين يعملون في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي wckitchen بتقديم وجبات ساخنة لأهالي غزة الجوعى.
وأضاف الشايجي بالقول: وبرغم علم الجيش المسبق بتحركهم قتلتهم بقصف 3 مركباتهم بصواريخ من مسيرة بشكل متتالي وتدعي كذباً، وبعد انكار اعترفت بقتلهم عن طريق الخطأ ووعدت باجراء تحقيق صوري كالعادة، بعدما فضح وتعرى، ورفض الناطق باسم الحكومة الاعتذار!!
وتابع بالقول: بينما اتهم مؤسس ومدير مؤسسة المطبخ العالمي إسرائيل بالاستهداف الممنهج! وتم تجميد ارسال وتوزيع المساعدات..وهذا هو الهدف من قصف مركبات المتطوعين!!
ولفت الشايجي، إلى أنّ العالم كله غاضب ويستنكر لكن لا تنديد ولا إدانة بجرائم الصهاينة!
وقال: تستمر عربدة الصهاينة وإبادة المدنيين العزل بلا اكتراث لغضب العالم بسبب تواطؤ بايدن وبريطانيا وألمانيا وبقية الغرب المنافق!!ناهيك عن فرض أول مجاعة في العالم من صنع الاحتلال والغزاة!!
أما سالم ربيح، فقال: الرئيس الأميركي جو بايدن: أشعر بالغضب والحزن بسبب وفاة 7 من العاملين في المجال الإنساني من المطبخ المركزي العالمي في غزة.
وأضاف: عالم منافق.. يحزنه مقتل 7 اشخاص بينما 35000شهيد من أبناء غزة لايعنوا له شيئا..
أما معاذ حامد، فقال: إسرائيل قتلت 5 موظفين يعملون في منظمة المطبخ العالمي منهم اربعة اجانب وفلسطيني، في غارة مباشرة على سيارتهم غرب دير البلح، الجنسيات المعروفة حتى الآن، بولندا، بريطانيا، استراليا..لا خطوط حمراء لإسرائيل.
وأخيرا فخلصت أحلام مستغانمي في قراءتها لمجريات الحادث بأن “الرسالة: على أيّ كان ألا يفكّر بعد الآن في الحضور لنجدة غزة، فلإسرائيل حق الاستفراد بها، للإجهاز على مليوني إنسان”.
“}]]