غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تداول ناشطون فلسطينيون صورًا ومقاطع فيديو لشوارع جباليا وسوقها شمال قطاع غزة، وهي تعج بالمواطنين اليوم الأحد في اليوم الـ 37 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة. وتدحض هذه المقاطع رواية الاحتلال بأنه أفرغ شمال غزة من السكان.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور، العديد من الباعة وهم يعرضون ما لديهم من بضائع فيما كان المواطنون ومنهم نساء ورجال وأطفال يتسوقون أو يتجولون في الشوارع.
وفي أحدى الصور، يظهر شاب على عربة كارو يجرها حمار وعليها برميل مياه، وهو يملأ للمواطنين بعض الجالونات في وقت قطعت قوات الاحتلال فيه إمدادات المياه ودمرت خزاناتها لتعطيش المواطنين ودفعهم للرحيل.
وتدلل الصور على أن عشرات آلاف المواطنين اختاروا البقاء والصمود في منازلهم بإرادتهم الحرة متحدين القصف الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال لدفعهم للتهجير القسري.
وبعد ساعات من قصف إسرائيلي على مدرسة في شمال قطاع غزة، نشر صحفيون صورًا لمئات المواطنين الناجين داخل المدرسة وواصلوا اللجوء فيها، فيما كان أطفالهم يلهون في المكان المستهدف.
وحذر المواطنون في شمال قطاع غزة من خطورة تكرار الرواية الإسرائيلة بأن منطقة الشمال فارغة من السكان، مشددين أن مئات آلاف المواطنين باقين في بيوتهم وأرضهم ولم يغادروها.
وأكدوا أنهم مصممون على البقاء بمنازلهم ورفض مخططات التهجير التي يسعى لها الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل قصف المناطق التي يدعي أنها آمنة ما أدى إلى آلاف الشهداء منهم مئات من النازحين.
وذكر مواطنون أنهم نزحوا بالفعل إلى جنوب قطاع غزة، ولكنهم عادوا إلى منازلهم شمال مع توالي القصف في الجنوب، وذلك قبل أن يقطع الاحتلال الطريق ويفصل جنوب القطاع عن مدينة غزة وشمالها.
وتتمركز قوات الاحتلال على طريق صلاح الدين، وتخصص ساعات معينة لمرور النازحين من غزة وشمالها ولكنهم تعرضهم للقصف وتخضعم بعضهم للتفتيش العاري مع الإذلال وإجراءات حاطة بالكرامة.
واستشهد عشرات المواطينن وأصيب آخرون خلال محاولتهم الانتقال عبر الطريق الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال ويضطر المواطنون إلى السير عليه سيرًا على الأقدام مسافة تزيد عن 15 كم.