تل أبيب/PNN- أعلنت شخصيات إسرائيلية، من بينها نواب عرب في الكنيست، عن دعمها اتهام إسرائيل بارتكاب عمليات إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكشف عن هذا التحرك اللافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية التي أشارت وفق ما نشرته أمس، إلى أنه من المقرر إرسال عريضة، موقعة حتى الآن من 200 شخصية إسرائيلية، إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، دعمًا لمحاكمة الحكومة الإسرائيلية بتهمة الإبادة الجماعية، المرفوعة ضدها من قبل دولة جنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية يوم الـ11 من يناير/ كانون الثاني الجاري، عقد الجلسة الأولى للنظر بطلب جنوب أفريقيا، محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن عشرات الشخصيات العامة، ومن بينها عضو الكنيست عوفير كَسيف، وهو نائب يهودي ينتمي لتحالف (الجبهة- العربية للتغيير) العربي المعارض، بصدد التوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي (غربي هولندا)، للإعراب عن دعم الخطوة التي تباشرها جنوب أفريقيا، والرامية لاستصدار قرار بإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حملتها العسكرية ضد غزة المسماة “السيوف الحديدية”.
وسيسلم الداعمون الإسرائيليون عريضة للمحكمة مع بدء المداولات، يوم الخميس المقبل، بتوقيع 200 شخصية إسرائيلية، وربما يزيد العدد عن ذلك؛ ما يعزز موقف جنوب أفريقيا.
وورد في العريضة الإسرائيلية الداعمة أن “المواد المروعة التي استند إليها طلب جنوب أفريقيا موثَّقة وذات مصداقية، إسرائيل تقوم بالفعل بخطوات ممنهجة وجذرية لمحو سكان غزة وتجويعهم وتعذيبهم واستئصالهم”.
وجاء في العريضة أيضًا أن إسرائيل “تُطبِّق سياسات تدمير كل إمكانية للعيش وترتكب إبادة جماعية، وتقتل بشكل ممنهج طبقات واسعة من السكان، وأكاديميين روادًا وكتّابًا، وأطباء وطواقم طبية، وصحفيين، ومواطنين بسطاء”.
وطالب الموقعون “بإضافة أصواتهم كمواطنين إسرائيليين للادعاءات الواردة في دعوى جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، على أمل أن يسهم صوتهم في اتخاذ قرار يؤدي إلى وقف الحرب بشكل فوري”.
وكتب عضو الكنيست كَسيف، وهو أستاذ في الفلسفة السياسية في الجامعة العبرية، وناشط يساري بارز، عبر منصة إكس، أن واجبه القانوني هو لصالح المجتمع الإسرائيلي وكل سكان إسرائيل وليس لصالح الحكومة وأعضاء الائتلاف الذين يطالبون بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية لسكان غزة.
وتابع عبر حسابه على المنصة أن “هؤلاء (أعضاء الائتلاف) يضرون بالشعب، وهم من تسببوا في دفع جنوب أفريقيا نحو محكمة العدل، ولست أنا أو زملائي”، متعهدًا بعدم التخلي عن كفاحه من أجل “بناء مجتمع أخلاقي”.
وأكد أنه بعد طرح العريضة للتوقيع بـ 48 ساعة فقط، وقَّع عليها 200 إسرائيلي، وأن عملية جمع التوقيعات متواصلة.