بيت لحم /PNN / هؤلاء هم الاطفال الذين استقبلوا قداسة البابا فرنسيس واطفال اخرون تجمعون في قاعة الفينيق بمخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين الذي زارة البابا فرنسيس عام ٢٠١٤ لمشاهدة مراسم التشييع والتعبير عن حزنهم على رحيل من حمل قضيتهم ورفع صوت الشعب الفلسطيني حتى في اخر يوم له عندنا تحدث عن المجزرة التي تنفذها اسرائيل بغزة.
وجرت الفعالية لوداع قداسة البابا في مخيم الدهيشة بحضور القيادي الفلسطيني عضو المجلس المركزي والوطني الفلسطيني محمد خليل اللحام ومحافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا ورئيس اللجنة الشعبية بمخيم عايدة سعيد العزة وقادة من الاجهزة الامنية وعدد من امناء سر حركة فتح بالمحافظة ونائب رئيس بلدية بيت لحم لوسي ثلجية وممثلي المؤسسات الاهلية والشعبية وعشرات الاطفال من ابناء المخيم الذين رفعوا اعلام الفاتيكان وشاهدوا مراسم التشييع لقداسة البابا وسط اجراء الحزن على رحيله.
[embedded content]
حداد فلسطيني على رحيل بابا العدالة: وداع في الدهيشة لرجل أدان حرب الإبادة في غزة ودعا لزوال الجدار
وقال القيادي الفلسطيني محمد خليل اللحام عضو المجلسين الوطني و المركزي ان هذه الفعالية هي تعكس مضمون انساني و سياسي اتجاه هذا الرجل العظيم الذي تعبر مواقفه منذ تم انتخابه بابا للفاتيكان عن انسانيته.
واضاف اللحام في حديث مع مراسل PNN ان البابا جاء من واقع الوجع الذي عاشه ولذلك كان متضامنا مع شعبنا وقضيته العادله وترجم ذلك باكثر من مناسبه وتصريح له تحديدا فيما يتعلق بحرب الابادة التي يتعرض لها ولا زال شعبنا على طول الوطن وعرضه عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص فكان له مواقف ساميه تحترم بمضامينها الانسانيه في زمن الوحشيه زمن القتل وزمن التشريع بالقتل على مستوى العالم حيث كان البابا انه كان صوتا منصفا للحق والعدالة ومنصفا الحق للشعب الفلسطيني ان يعيش بارضه بحرية وسلام وطمأنينه .
و أشار اللحام ان قداسة البابا الراحل دعا في اكثر من مرة باتجاه وقف حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية .
وعبر القيادي الفلسطيني عن امله بان يكون قداسة البابا الذي سيدخل الفاتيكان ومن منطلق مكانته الروحية والدينية ودوره واحترام العالم له وان يواصل رسالة هذا الراحل العظيم البابا فرنسيس .
من ناحيته قال سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عايدة اننا نوجه اليوم تعازينا بقداسة البابا وندعو اه بالرحمه اولا وقبل كل شيء.
واضاف العزة في حديث مع شبكة PNN ان لقداسة البابا مواقف كبيرة وعديدة في قضيتنا بشكل عام وقضية اللاجئين بشكل خاص وقامت عدة مخيمات في الضفة الغربية في فلسطين وفي لبنان باستقباله حيث زارها للتعبير عن تضامنه مع حقوق شعبنا وعلى رأسها اللاجئين كما كان له مواقف عظيمة مشرفة وكان ينادي السلام لشعبنا الفلسطيني و وقف حرب الابادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على اهلنا في قطاع غزة و الضفة الغربية.

واضاف العزة اننا نستذكر اليوم وقفته على مدخل مدينة بيت لحم قبالة مخيم عايدة عندما صلى بزوال الجدار ودعا لحل الدولتين واقامة دولة فلسطين على ارضنا الفلسطينية.
الأطفال الفلسطينيون يعربون عن حزنهم لرحيل البابا الانسان
وعن فعاليات الاطفال قال العزة بالنسبة للاطفال وفعاليتهم هي رسالة محبه كانت للاطفال الذين نادى لهم قداسة البابا بالمحبة والسلام لاطفال فلسطين وهم اليوم يرسلون لهم رسالة حزن برحيله.
مؤسسة ابداع التي يغلقها الاحتلال و التي كانت رعت الاطفال الذين غنوا بالايطالية لقداسة البابا فرنسيس عندما زارهم والذين اصبحوا اليوم شبابا عبروا ومن معهم من اطفال عن حزنهم الشديد على هذا الرحيل لانهم فقدوا صوتا مناصرا لهم لكنهم ياملون بان يستمر الفاتيكان مع البابا الجديد صوتا للحق.
وقال خالد الصيفي ممثلا عن مؤسسة ابداع الثقافية في مخيم الدهيشة ان الفكرة جاءت من اهالي مخيم دهيشة شباب واطفال ونساء الذين كنا قد استقبلنا قداسة البابا باعتباره رجل السلام واليوم كان هناك اصرار بوداعه بنفس اليوم والمكان بالحزن والوفاء لمواقفه المتقدمة والشجاعة.
وقال الصيفي ان رحل قداسته خيارة ليست للعالم الكاثوليكي فقط بل لكافة المسيحيين و المسلمين وخسارة للفقراء لانه كان نصير للفقراء وكان ايضا من اصحاب ذو الفكر المفتوح لانه كان منفتح على العالم و هو ايضا من قاد حوار الاديان.
واضاف الصيفي حتى في طفولته كان البابا ضد نظام الاباطرة في الارجنتين وكان ايضا رجل داعي للسلام ولا ننسى ابدا انه رفع العلم الفلسطيني ولن ننسى مطالبه بحل الدولتين لن ننسى مقارنته العلميه ما بين ما يحصل في غزة و التهجير القصري وحرب الابادة.

وقال الصيفي الذي حضر كممثل عن مؤسسة ابداع ان رحيل هذا الرجل كان بمثابة خسارة لكل الناس المؤمنين بالحقوق والعدل و السلام لكل الناس الذين يرغبون ان يعيشوا بهدوء متمنيا ان يبقى الفاتيكان على دعمه للحقوق الفلسطينية العادلة موجها رسالة تحية للبابا الراحل.
الطفل جهاد مناصرة ابن مخيم الدهيشة قال انه ياتي اليوم للتعبير تن حزنه الكبير على رحيل قداسة البابا الدي زار المخيم يوما ودعا لانهاء معاناة اللاجئين الفلسطينين الذين هجروا من ديارهم.
اما الطفلة جود مناصرة فقالت انها هنا اليوم لتوجيه رسالة والتذكير بما قاله قداسة البابا عن ضرورة وقف الحرب وقتل الاطفال في غزة الذين يعانون ويلات الحرب معربة عن الامل ان تتوقف هذه المجازر ويعيش اطفال غزة بسلام.

تنكيس الاعلام في كل فلسطين وحداد رسمي
فلسطين التي نكست الاعلام حدادا على رحيل البابا اكدت الجهات الرسمية فيها ان القضية الفلسطينية فقدت شخصية مناصرة لها و مؤثرة على المستوى العالمي
بدوره قال محمد طه ابو عليا محافظ محافظة بيت لحم ان فلسطين تشعر اليوم بالحزن وهي تشهد تشييع قداسة البابا فرنسيس لمثواه الاخير موضحا انه تم تنكيس الاعلام والحداد ثلاثة ايام.
واضاف ان محافظة بيت لحم مهد السيد المسيح توجه رسالة خاصة لاعتبارات عديدة اهمها انها مكان ولادة السيد المسيح رسول العدل والسلام وهي المدينة التي استضافت البابا حيث شاهد الظلم التاريخي على الشعب الفلسطيني وقام بالصلاة من اجل ازالة الجدار وتضامن مع مخيمات اللاجئين الفلسطينين ودعا لحل عادل كما دعا لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وكان صوتا مؤثرا في العالم لمفاهيم العدل والسلام ولذلك فان فلسطين وبيت لحم ترى انها خسرت خسارة كبيرة برحيله لان صوته كان يصل لكل اصقاع العالم.

واضاف محافظ بيت لحم ان فلسطين وبيت لحم حزينة لوفاة قداسة البابا هذا الرجل كان داعي للسلام زار هذه القاعة قبل سنوات وعبر عن موقف ايضا متضامن مع الشعب الفلسطيني ومع حق اللاجئين بالعودة لديارهم وايضا كان داعي للسلام ورافض للابادة في قطاع غزة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي المؤسسات والفعاليات في محافظة بيت لحم وفي مخيم دهيشة اتت لمؤسسة الفينيق التي زارها قداسة البابا لحضور الجنازة الرمزية قداسة البابا وتعبيرا عن الحزن على وفاة هذا الرجل الذي كان له دور كبير على مستوى العالم في رسالة سلام وبقوة ضد كل قوة الظلم الطغيان التي تقف مع هذا العدو بكل امكانيات سياسية واقتصادية وعسكرية لابادة شعبنا الفلسطيني.
يأمل الفلسطينيون عموما والاجئين خصوصا الرحمة لقداسة البابا فرنسيس يوم مواراته الثرى ويوجهون رسائل الامل بان تبقى حاضرة الفاتيكان صوتا للمظلومين والحق والعدل .










