سموتريتش يبكي قتلى حزبه بغزة ولبنان وإسرائيليون يعتبرونها “دموع تماسيح”

 ​   

الداخل المحتل / PNN – “من جنازة إلى جنازة”، كانت هذه العبارة الأكثر انتشارا على منصات التواصل من كلمة وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في أثناء اجتماع خاص بحزبه “الصهيونية الدينية”، داعيا إلى القبول بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي.

ونشر سموتريتش كلمته عبر حسابه على منصة إكس، وظهر وهو يبكي عقب جولته على بيوت عزاء جنود إسرائيليين قُتلوا في غزة ولبنان، قائلا إن حزبه يدفع ثمنا غير عادل في هذه الحرب.

بكاء سموتريتش أثار حالة من الغضب والجدل بين متابعيه، والردود على مقطعه كانت تحمّله المسؤولية عن الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان.

وكتب أحد الإسرائيليين -يدعى ميشيل- معلقا على بكاء سموتريتش بالقول: “عودوا إلى بيوتكم يا أعضاء الحكومة الدموية والفاسدة، أظهروا بعض الخجل واتركوا الحياة العامة، لقد جلبتم لنا ما يكفي من الموت والفجيعة والفشل، اذهبوا!”.

ووصفت مغردة إسرائيلية دموع سموتريتش بأنها دموع التماسيح، وهاجمته قائلة: “أنت كاذب، وعنصري، وشقي، ليس منك -أو ليس لديك- أي فائدة، فقط الضرر، اخرج من حياتنا”.

وحمّله آخرون مسؤولية ما يجري في الشارع الإسرائيلي، إذ قالوا إنه بسبب تعنت سموتريتش في وقف القتال الدائر بغزة ولبنان تزداد تكلفة المجتمع الإسرائيلي من القتلى، وأضافوا أنه بسببه وبسبب حكومته المتطرفة دخلت إسرائيل في وحل ومستنقع غزة ولبنان، وكل يوم يموت جنود ولن يتوقف عداد القتلى في الجيش الإسرائيلي حتى تتوقف الحرب.

وطالبه بعض الإسرائيليين بالتوجه إلى أرض المعركة بدلا من إشعال وقودها، وسألوه لماذا لا يكون في الصفوف الأمامية إن كان فعلا حريصا على إسرائيل وشعبها؟

كانت هذه بعض الآراء التي رصدتها الجزيرة نت من رواد العالم الافتراضي الإسرائيليين، ولكن كيف علق جمهور منصات التواصل العرب على المقطع؟

علق بعض المغردين على بكاء سموتريتش بالقول إنه من “الجدير بالذكر أن هذا الشخص، قبل أيام، طُرح عليه في القنوات سؤال عمّا إذا كان يريد السيطرة من النهر إلى البحر، بما يشمل الأردن والعراق وسوريا، فأجاب قائلا: نعم، هذا جزء من معتقداتنا. لكن الأبطال في غزة ولبنان جعلوه يقول ذلك وهو يبكي: جنازة بعد جنازة، عزاء بعد عزاء”.

وأضاف آخرون “أن هذا المجرم الذي يريد إبادة الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات في غزة وجنوب لبنان واحتلال عدة دول عربية لم يتحمل مقتل بضع عشرات من جنوده. وهو يريد من بقية المستوطنين تحمل ثمن أحلامه المجنونة”.

وتابعوا القول “يا لها من مفارقات؛ بالأمس يرعد ويزبد ويهدد ويتوعد، واليوم يبكي كما تبكي نساؤهم ليجلب عطفا ومساندة”، وأضافوا أن بكاء سموتريتش هو أكبر دليل على خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان.

  

المحتوى ذو الصلة