سلطة المياه: نعمل مع جميع الجهات ذات العلاقة لتخفيف أزمة الصيف معتمدين على وعي المواطن الفلسطيني

 ​   

رام الله /PNN / أوضحت سلطة المياه أنها تعمل مع جميع الجهات في ظل تزايد أزمة المياه والتي بدأت منذ منتصف يوليو/حزيران الماضي، مع بداية ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، والمتمركزة في عدد من المدن والقرى والمخيمات، وعلى وجه الخصوص في محافظات رام الله وبيت لحم والخليل، نظرا لافتقار هذه المحافظات للمصادر المائية الخاصة بها جراء سيطرة الاحتلال على المصادر المائية الفلسطينية، بالتوازي مع ما قام به الاحتلال مؤخرا من تقليص كميات التزود والتلاعب في ضغوط وضخ المياه للمحافظتين، ضمن سياسته التعسفية والانتهاكات التي يتعمد تصعيدها كل صيف للتضييق على الفلسطينيين.

وأوضحت سلطة المياه أنها طالبت مزودي الخدمات بضرورة رفع كفاءة التوزيع، وملاحقة التعديات على العدادات الرئيسية، وإيجاد حلول عملية للضخ للمناطق المرتفعة، وخصوصا أن سلطة المياه في السنوات الأخيرة قامت بتطوير وإعادة تأهيل العديد من المصادر المائية والبنية التحتية للمياه في العديد من المدن والمحافظات وبالتركيز على التجمعات الأكثر احتياجا للمياه.

وفيما يتعلق بنقل المياه بالصهاريج أوضحت سلطة المياه أن الأسعار الاسترشادية للكوب، تم وضعها بما يراعي مصلحة المواطنين وأصحاب الصهاريج، والتي تتراوح بين 25 – 35 شيكل في الصهاريج الكبيرة (8 – 10 كوب)، وبين 30 -40 شيكل في الصهاريج الصغيرة (3 – 5 كوب)، علما أن هذا التباين يأخذ بالاعتبار المسافة المقطوعة من نقطة التعبئة (المصدر) وحتى نقطة التوزيع (المستهلك)، إضافة إلى سعر الكوب من المصدر. وأشارت سلطة المياه أن التوجه لشراء المياه بالصهاريج خلال أشهر الصيف لا يعتبر ضمن توجهات سلطة المياه وأن الحلول التي تعمل عليها سلطة المياه هي من خلال ايجاد حلول مستدامة تضمن ايصال المياه للمواطنين بكميات وأسعار معقولة، والتي استطاعت تحقيقه في عدد كبير من التجمعات الفلسطينية رغم المعيقات والتحديات الكبيرة والصعبة التي يحاربنا الاحتلال بهاوخصوصا في الملف المائي، وستواصل هذه الجهود دعما لصمود المواطن الفلسطيني على الأرض. 

وفي نفس الإطار وفيما يتعلق بصهاريج النقل أيضا طالبت سلطة المياه أصحاب الصهاريج بضرورة عدم استغلال الأزمة القائمة ورفع الأسعار على المواطنين، وأوضحت أن التعاون والتنسيق قائم بين كل من سلطة المياه، والإدارة العامة لحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني، ومزودي الخدمات، وجهازي الشرطة والضابطة الجمركية لضبط وملاحقة المخالفات بالخصوص.

وذكرت سلطة المياه أن وعي المواطن في هذه المرحلة الحساسة والتي يواجه بها أبناء شعبنا تضيقات صعبة من قبل الاحتلال له دور كبير في مواجهة الأزمة وخصوصا أن المياه كانت ومازالت جزءا من معركة الصمود على الأرض، أهابت بالمواطنين ضرورة متابعة جداول التوزيع مع المزود، والتوجه للجهات ذات الاختصاص لمتابعة المشاكل والتواصل مع الجهات المذكورة أعلاه في حال وجود مخالفات واستغلال من قبل أصحاب الصهاريج.

  

المحتوى ذو الصلة