سفينة سعت لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم من مسيّرة إسرائيليّة قرب مالطا

بيت لحم /PNN / هاجمت مسيّرة إسرائيليّة، سفينة قرب مالطان بادعاء أنها كانت تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيليّة وإبادة مستمرّة.

ونقلت “سي إن إن” عن تحالف أسطول الحرية المتجه إلى غزة، أن “سفينة الأسطول التي تعرضت لهجوم بمسيرة تغرق الآن”.

وذكر المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية المتجه إلى غزة، أن “هناك ثقبا في السفينة، وأرسلنا نداءات استغاثة”.

وأفادت تقارير أُخرى بتعرّض السفينة لهجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة، مشيرة إلى أن السفينة كانت ترسو في المياه الدولية قرب مالطا.

ولفتت تقارير إلى “اشتعال النيران بالسفينة جراء الهجوم الإسرائيلي”. ووفق بعض التقارير، فقد أرسلت السفينة إشارة استغاثة، ولم تستجب لها سوى جنوب قبرص.

من ناحيته استنكر د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مهاجمة اسرائيل للسفينة.

وقال في بيان صحفي وصل ل PNN ان حكومة إسرائيل تتصرف كقرصان أزعر في المنطقة و تخرق كل قانون دولي دون عقاب ، و عدوانها العسكري على سفينة اسطول الحرية التي تحمل ناشطي سلام دوليين في المياه الدولية نموذج صارخ على ذلك، مثل عدوانها صباح اليوم على مدينة دمشق. 

واضاف البرغوثي ان نتنياهو يتصرف كحاكم امبريالي للشرق الأوسط بكامله و جميع  دول المنطقة ستدفع الثمن إن لم يتم التصدي له وردعه.

يشار الى انها ليست المرة الاولى التي تهاجم فيها اسرائيل ففي 31 مايو/ أيّار 2010، شنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّ هجومًا على سفينة “مافي مرمرة”، في المياه الدوليّة قرب شواطئ قطاع غزّة، وأسفر الهجوم عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.

وكانت “مافي مرمرة” ضمن “أسطول الحرّيّة”، وهو مجموعة من 6 سفن اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانيّة “IHH” التركيّة.

وحملت السفن الستّ على متنها نحو 10 آلاف طنّ من موادّ الإغاثة والمساعدات الإنسانيّة، إضافة إلى نحو 750 ناشطًا حقوقيًّا وسياسيًّا، بينهم صحفيّون يمثّلون وسائل إعلام دوليّة.

ومطلع آذار/ مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الحرب في 18 من الشهر ذاته.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظلّ نزوح أكثر من 90 بالمئة من أهالي القطاع من منازلهم، بعضهم مَرَّ بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مشاركات مماثلة