[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحم عشرات المتظاهرين المحتجين من يهود “الحريديم” قاعدة “تل هشومير” العسكرية الإسرائيلية؛ احتجاجاً على استدعائهم للخدمة العسكرية.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن جنود جيش الاحتلال تصدوا للمتظاهرين وأخرجوهم من القاعدة العسكرية، بينما كانوا يهتفون “سنموت ولن نتجند”.
وأظهرت مقاطع مصورة وقوع اشتباكات عنيفة بين عشرات الحريديم وشرطة الاحتلال أمام مكتب للتجنيد في “تل هشومير” رفضاً لقرار تجنيدهم.
وشهد محيط القاعدة تظاهرة أخرى نظمتها حركة “أمهات على الجبهة” في نفس المكان.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى “التجنيد المتساوي للجميع”، فيما هتف آخرون “لماذا يخاطر ابني بحياته وأنتم هنا وكأن شيئاً لم يحدث؟”.
وفي 26 يونيو/ حزيران قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بانتفاء وجود سند قانوني يسمح بتمييز طلاب “الحريديم” وإعفائهم من أداء الخدمة العسكرية.
وأمرت المحكمة بسحب التمويل من أي معهد ديني لا يمتثل طلابه لإخطارات التجنيد، مبينة أن عدد الحريديم المقيدين في المعاهد الدينية يناهز نحو 63 ألف شخص.
وأكدت المحكمة أن “الدولة” لا تملك الصلاحية لإلغاء تجنيدهم بشكل كامل، ويجب عليها التصرف وفقًا لأحكام قانون الخدمة الأمنية لعام 1986.
وفور صدور القرار صادق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على بدء عملية تجنيد 3 آلاف شخص من يهود “الحريديم” تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 عاما.
وأخفق جيش الاحتلال، يوم أمس الاثنين، في جلب المئات من الشبان اليهود المتشددين “الحريديم” إلى مكتب التجنيد، حيث حضر 30 شخصًا فقط من أصل 1000، وفق ما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان دولة الاحتلال البالغ تعدادهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويرون أن الاندماج في العالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
“}]]