رفح “خط أحمر”.. تهديد بريطاني بحظر صادرات السلاح لإسرائيل

 ​   

تل أبيب/PNN-  سلط الإعلام العبري الضوء على تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، أكد أن هناك توجها لدى الحكومة البريطانية لحظر صادرات السلاح إلى إسرائيل، في حال قيامها بعملية برية في مدينة رفح.

وذكرت قناة “الأخبار 12” العبرية الليلة الماضية، أن الحكومة البريطانية حذَّرت من أنه في حال بدء عملية رفح، سوف تبحث إمكانية حظر صادرات السلاح لإسرائيل.

ونقلت عن مصادر حكومية في لندن، أنه على الرغم من أن قرارًا رسميًا في هذا الصدد لم يصدر بعد، إلا أن بريطانيا لديها القدرة على الرد السريع، لو قرر كبير المستشارين القانونيين في الحكومة أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.

وكشفت أن خطابًا أرسله وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون، إلى لجنة الشؤون الخارجية المنوط بها الإشراف على صادرات السلاح، بما في ذلك إلى إسرائيل، حمل تحذيرًا من العملية البرية المرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية.

وجاء في الخطاب: “لا أستطيع أن أرى كيف يمكن أن يتقدم الهجوم على رفح دون المساس بالمدنيين وتدمير المنازل”.

القناة نقلت عن أندرو ميشيل وزير الدولة لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية، خلال اجتماع مجلس العموم البريطاني، أن الهجوم على رفح “يعد خطًا أحمر بالنسبة للحكومة البريطانية”، وقال أيضًا: “تحث بريطانيا إسرائيل على عدم شن هجوم من شأنه أن يحمل تداعيات مدمرة”.

وأشار الوزير البريطاني إلى أنه “يتعين الاعتراف بأن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى الأسرى أو إلى قيادة حماس فقط بثمن فادح، يشمل الأبرياء”، مضيفا: “نحن نشاطر إسرائيل رغبتها في وضع حد للتهديد الذي تشكله حماس، وضمان عدم سيطرتها مرة أخرى على قطاع غزة”.

واستطرد قائلًا: “لكن بريطانيا وشركاؤها يرون أنه على إسرائيل إعادة بحث إذا ما كان العمل العسكري في رفح هو الخيار الحكيم”.

القناة العبرية أوضحت كذلك، أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية تؤكد أنه كلما تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، فإن الضغوط الدبلوماسية تتزايد على الحكومة في لندن، مثلها مثل دول أخرى عديدة؛ للعمل من أجل حظر صادرات السلاح لإسرائيل.

وكان الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، ذكر في وقت سابق أن هناك قلقا بالغا إزاء احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي في رفح.

وفي وقت سابق أيضًا ذكر كاميرون، أنه “على إسرائيل أن تتوقف وتفكر بجدية قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات في رفح”.

وحذَّر من أن سكان رفح “فروا إليها من مناطق أخرى، ولم يعد هناك مكان آخر يذهبون إليه”.

  

المحتوى ذو الصلة