رغم تنسيقها مع الصليب الأحمر.. الاحتلال يستهدف ما تبقى من آليات بلدية غزة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

استهدف الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس “كراج” بلدية غزة مجدداً، ودمر ما تبقى فيه من الآليات التي تعمل في خدمة المواطنين، حيث كان استهدف المكان ذاته مرات عديدة في محاولة منه لوقف أنشطة البلدية، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهلنا في القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وأشار بيان للبلدية في صفحتها على الفيسبوك إلى أنّ الاحتلال استهدف سيارات البلدية رغم القيام بترميزها مسبقاً بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

وأضاف البيان أنّ بلدية غزة، وقبل قبل بدء العدوان على شعبنا، قامت بتمييز آلياتها والتعريف بطبيعة الخدمات التي تقدمها، وهويات سائقيها، وذلك من أجل حماية هذه الأليات والعاملين عليها أثناء العمل في أوقات الطوارئ. وبالرغم من ذلك، فقد قامت قوات الاحتلال ليلة أمس باستهداف ما تبقى من هذه الآليات وتدميرها.

وأوضح البيان أنّ الآليات الي تم تدميرها كلياً تضم 3 جرافات تعمل في مجال إصلاح الطرق، وحفاراً يستخدم لإصلاح خطوط المياه والصرف الصحي، ومضخة مياه و “شفاطة” تعملان في مجال الصرف الصحي، وسيارة تستخدم للأعمال الإدارية، بالإضافة إلى أضرار متعددة لحقت بالكراج ومرافقه.

وشددت البلدية على أنها أصبحت تعاني عجزاً كبيراً، إذ لم يعد لديها آليات قادرة على تقديم أبسط الخدمات للمواطنين، حيث إنّ الاستهداف المتكرر لكراج البلدية من قبل قوات الاحتلال أدّى إلى تدمير نحو 95 آلية من مختلف الأحجام، إضافة إلى تدمير ورشة الصيانة.

وطالبت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية في المدينة، وتوفير الوقود والكهرباء والآليات، وتنفيذ المشاريع العاجلة لإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة، وتمكين البلدية من توفير الأساسية للمواطنين، مثل خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، التي هي خدمات إنسانية يكفلها القانون الدولي.

ومن الجدير ذكره أنّ الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، تعمّد تدمير البنية التحتية، وشبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الخدماتية، ومنع وصول الوقود، مما تسبب في أزمات صحية وبيئية، نتيجة طفح الصرف الصحي وتكدس النفايات في الشوارع، كما استهدفت قوات الاحتلال المرافق المدنية، كالمستشفيات والمدارس، إضافة إلى قطع الكهرباء والاتصالات، ومنعت وصول الطعام ومياه الشرب، مما أدخل قطاع غزة في مجاعة حادة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة