غزة / القدس / PNN / منجد جادو –
رغم الالم يبقى الامل …. هكذا احيا ابناء شعبنا الفلسطيني شعائرهم الدينية بمناسبة حلول عيد الفطر هذا العام عقب انتهاء شهر رمضان المبارك الذي مر عليهم في طل حرب ابادة في غزة وحصار قاتل في القدس والضفة الغربية.
في غزة المكلومة التي تأن جراح القتل والهدم والجراح وعذابات النزوح في خيم الصحراء احيا الفلسطينيون صلاة العيد في مراكز الايواء من بقايا مدارس وجامعات ومعاهد وبين ركام منازلهم وكبروا تكبيرات العبد منتظرين ساعة الاجابة التي لا بد ان تاتي لهم بعد هذا الظلم التاريخي الذي ما يزال يقع عليهم بعد خمسة وسبعون عاما حيث يتجدد الالم بحرب الابادة المتواصلة منذ السابع من اكتوبر.
لسان حال غزة في العيد هو خروج العشرات من اطفال غزة وهم يحملون طناجرهم الفارغة ويهللون ويكبرون تكبيرات العيد عل من يسمعهم او براهم ويرى حرب التجويع والقهر والنزوح والتشريد لكنهم ورغم كل هذا الالم يقولون سنبقى هنا.
اما نساء غزة اللواتي وقفن في وجه العدوان وجنود الاحتلال بكل عزة وصمود فقد اثرت الكثير منهن على ادخال الفرحة لقلوب اطفالهن عبر صناعة كعك العيد في خيام النزوح ليؤكدن انهن رمز البقاء على هذه الارض رغم كل الالم والاستهداف الذي تعرضن له.
اما رجال غزة فهم في العيد رمز العزة والكرامة رغم ان الاحتلال حاول وما بزال قتل طموحهم عبر استهداف منازلهم واطفالهم ونسائهم لكن لسان حالهم يقول سنبقى صامدين رغم كل الاستهداف.
العيد في الضفة الغربية ليس بافضل حالا فالحصار والاقتحامات الاسرائيلية لم تتوقف وعمليات القتل والاعتقال ومصادرة الاراضي تزايدت في ظل صمت هذا العالم الصامت على الاجرام الاحتلالي ليس غريباً فهذا الصمت مستمر منذ سنوات وجرائم النكبة الاولى ويتجدد مع حرب الابادة ومحاولة فرض نكبة جديدة على شعبنا.
في هذا العيد وفي هذا العام لا يصمت العرب فقط بل ان بعض انظمتهم تامرت مع الاسف على قضية فلسطين وشعبها فهي تصمت وتتامر على قتل ٣٣ الف فلسطيني وتدمير مقدرات شعبنا وحصاره المستمر
المسجد الاقصى والقدس نموذج للمعاناة الفلسطينية حيث تفرض اسرائيل سياسات عنصرية تتمثل بمحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني عبر منع ابناء شعبنا من اداء صلاة الفجر والعيد وقبل ذلك منع المئات من الالاف من ابناء شعبنا من الوصول لاداء صلوات ايام الجمع في رمضان.
استشهاد اكثر من خمسمائة شهيد منذ بدء حرب السابع من اكتوبر واصابات الالاف واعتقال الالاف في سجون ومعسكرات التعذيب كلها نماذج يتذكرها ويعايشها الفلسطينيون في العيد الذي يجعلونه عيدا للصمود والبقاء على ارض الاباء والاجداد التي لن تشوهها حملات الاستيطان وجرائم المستوطنين.
الاجتياحات الاسرائيلية وتجريف وتدمير الممتلكات والقتل والاعتقال تتواصل حتى فجر يوم العيد فهؤلاء الجنود الذين اتو بمدرعاتهم لمخيمات ومدن الضفة لا ياتون فقط لاعتقال مواطن هنا او هناك بل ليقولوا لشعبنا نحن هنا لنعمر لكم حياتكم في العيد وغيره من قادم الايام كما غابرها.
رسالة الفلسطيني في العيد مقادها رغم الم والمعاناة والقتل والنزوح والاسر سيبقى الامل بالصمود والنصر والبقاء حتى نيل حريتنا ولذلك يسطر ابناء شعبنا اقوى نماذج الصمود رغم هول العدوان ايمانا منهم بعدالة السماء التي لا بد ان تاتي.