رام الله/PNN- أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، بمدينة البيرة، بالتعاون مع اليونيسف، فعاليات المؤتمر الطلابي الأول بعنوان: “أصوات طلابية”، الذي يهدف إلى عرض التجارب الطلابية والاستماع لآرائهم.
ويأتي هذا المؤتمر الذي يُعقد للمرة الأولى في فلسطين، بالتزامن مع تطوير خطة الوزارة الإستراتيجية للسنوات الست المقبلة (2024-2029)، لتكون أصوات الطلبة حاضرة، وليكونوا شركاء في صنع القرار، إذ سيتحدث الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة و”الأونروا” في المؤتمر عن محاور عديدة لها علاقة بالمنهاج، وأنظمة التقييم، وأساليب التقييم، والتدريس.
في هذا السياق، قال وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، إن الطالب هو قلب الأمر، ومحور التعليم، ولذلك يجب إعطاؤه مساحة كافية لإبداء رأيه في مختلف القضايا، وأن يكون جزءًا أصيلًا في صنع السياسة.
ولفت إلى أهمية أن يُعقد اللقاء بشكل دوري وضمن نهج ثابت، وأن يتم الاستماع للطلبة، ومتابعة التوصيات حول نظرة الطالب إزاء النظام التعليمي وتقويمها.
من جهتها، أشارت نائب الممثل الخاص لليونيسف في فلسطين نيكولا باسيني، إلى أن الحق في المشاركة يعد أحد أعمدة بنود اتفاقية حقوق الطفل العالمية، وهو ما يدعمه اليونيسف كحق رئيس ومهم، مؤكدةً أن ذلك لن يتوقف عند مرحلة التخطيط، بل سينتقل إلى التطوير، وإضافة وجهات النظر.
بدوره، قال الطالب الكفيف أدهم بسام العارضة الحاصل على جائزة الطلبة ذوي الإعاقة في مسابقة تحدي القراءة العربي لعام 2023، “إن شباب فلسطين يسعَون إلى أن يكونوا كباقي أقرانهم في الدول المتقدمة، من أجل إيجاد حياة كريمة لنا ولمعلمينا، فنحن شباب المستقبل، ومن نأخذ بزمام المبادرة والسير نحو المجد والرفعة”.
وشدد العارضة على ضرورة احتضان الطلبة وتقديم الدعم والاهتمام الكافي، من أجل التطور والتقدم في الحياة التعليمية، ولتشمخ فلسطين بنا عاليًا في كل الأزمان والأوطان.
من جهته، قال المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور، إن المؤتمر يندرج في إطار تعزيز الجهد التشاركي تتويجًا لرؤية الوزارة بأن يكون الطالب حاضرًا في صنع القرار ودائرة الاهتمام، فالطالب هو قلب الأمر وليس مجرد شعار، بل منهجية.
وأكد أهمية أن يكون المؤتمر رافدًا من روافد الخطة الإستراتيجية لقطاع التعليم، وهذا ما يجعل من الخطة واقعية وقابلة للتحقق.
وتضمن المؤتمر خمس جلسات، كانت الجلسة الأولى بعنوان: “لو كنت صاحب قرار ماذا أفعل بخصوص”، فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى “المدرسة التي أريد”، والجلسة الثالثة بعنوان: “الوصول الآمن”، في حين عُنونت الجلسة الرابعة بـ”ماذا أضافت لي التجربة”، أما الجلسة الأخيرة فهي بعنوان: “البرلمان الطلابي.. صوت طلابي”.