الداخل المحتل/PNN- حذر رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى جيورا زالتس من “أن دولة إسرائيل لن تكون موجودة، إذا لم يكن هناك مستوطنون يعيشون على طول الحدود الشمالية مع لبنان”.
ودعا زالتس الحكومة الإسرائيلية إلى إيجاد حل للوضع في الشمال، محذرا من أنه “إذا لم نعيش على طول الحدود، فلن تكون دولة إسرائيل موجودة. يجب أن نضع حدا لهذا الوضع”.
وكشف مسح ميداني أجرته كلية “تل حي” أن 40 % من مستوطني المنطقة لن يعودوا، وتعليقا على ذلك قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شترن إنه “معطى مقلق جدا. يقطن في كريات شمونة 24 ألف مستوطن. عاد القليل منهم، وثمة حاليا 21 ألف نازح يتواجدون في 230 فندقا، أو شقق مستأجرة أو عند أقربائهم، ويتوزعون على 460 مستوطنة”.
وأفاد بان ” الواقع أجبرنا على إيجاد حلول إبداعية، لكننا لا نتلقى أي مساعدة من الدولة، أبذل قصارى جهدي على مدار اليوم بالأعمال الخيرية”.
بدوره، شدد رئيس مجلس مستوطنة المطلة دافيد ازولاي على أنه “من الصعب التعامل مع مستوطنة تضم سكانا نازحين، ورؤية البيوت المدمرة. أبكي كل صباح. هناك تهديد كبير تشكله صواريخ الكورنيت ولا يمكن الاحتماء منها. فهي تخترق حائط باطون بعمق 120 سنتم وفولاذ، ولذلك حتى المكان الآمن في المنزل لا يشكل حلا”.
وأضاف: “الجميع غادر المطلة، لكنني اتخذت قرار بألا أغادر. في غضون ستة أشهر منذ اندلاع الحرب لم أبت سوى ثلاثة ليالي خارج المطلة. أعيش في غرفة عمليات المطلة، مع مجموعة التأهب. لم أستطع حتى الذهاب إلى منزلي، لأنني في الجهة الشرقية من المستوطنة”.
وأشار إلى أن “80% من مستوطني المطلة انتقلوا بداية إلى فنادق في طبريا، لكن اليوم بقي هناك فقط 17%، خصوصا أبناء الجيل الثالث، في حين غالبية المستوطنين انتقلوا للسكن في منطقة غلاف طبريا في شقق مستأجرة”.