الداخل المحتل / PNN – دعا عامي أيالون، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” الإسرائيلي، السبت، إلى العصيان المدني خلال مظاهرة احتجاجية بساحة “هبيما” في تل أبيب، رفضًا لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن أيالون أكد، خلال مشاركته في المظاهرة، أن “إفادة رئيس الشاباك الحالي رونين بار، أمام المحكمة تشير إلى أن الراية السوداء الداعية للعصيان المدني قد رُفعت”.
وأضاف أيالون: “إن إفادة رونين بار، تنير الواقع الإسرائيلي بنور لا يسمح لأحد منا أن يغمض عينيه”.
وشدد على أن “العلم الأسود الذي يُلزمنا بعدم الطاعة قد تم رفعه بالفعل”.
ولفت أيالون، إلى أنه “عندما يحقق الشاباك في شبهات تتعلق بتسلل استخباراتي إلى عملية صنع القرار في إسرائيل، ويقوم رئيس الوزراء بدلًا من المطالبة بإكمال التحقيق ينضم إلى أولئك وإقالة رئيس الشاباك، لنعلم حينها أن علمًا أسود قد رُفع”.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
ولاحقا في 8 أبريل/ نيسان الجاري، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 10 من الشهر ذاته، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بأنه “فاشل” ولكن بار، عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق “الشاباك” في عدد من القضايا الداخلية بينها تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة وتواصل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع حكومة أجنبية، بحسب القناة “12” العبرية.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس” رغم مرور قرابة 19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.
كما ينتقد الإسرائيليون سياسات نتنياهو في إدارة الحرب وما تبعها من قرارات وكان آخرها، مطالباتهم له بالتراجع عن قرارات إقالة رئيس “الشاباك”، وعزم الحكومة إقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، باعتبارها تحركات للهيمنة على السلطات والمؤسسات كافة، وفق المعارضة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.