رئيس بلدية دار صلاح : ديون على البلدية تبلغ 5 مليون شيكل

بيت لحم /PNN/ اتهم رئيس رئيس بلدية دار صلاح محمود صلاح الحكومة بالتقصير في معالجة مشكلة الصرف الصحي في منطقة حي الحجيلة داخل البلدة، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن حياة الأطفال خصوصا وأن برك المياه العادمة تنتشر بين الأحياء السكنية.

وقال صلاح خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش إن السبب الرئيس وراء انتشار برك المياه العادمة يعود الى تدفق المياه العادمة من القدس وتحديدا منطقة صور باهر نتيجة المباني العشوائية المقامة هناك، مردفا: هي بمثابة إسكانات غير منظمة لا يوجد لها شبكات صرف صحي ويتم نضح المياه العادمة من خلال سيل يتدفق ويصل داخل أحياء بلدة دار صلاح.

وتابع: هذه المشكلة تتفاقم منذ عامين بدون أي حلول جذرية على أرض الواقع رغم مخاطبتنا كل الجهات المعنية وخصوصا وزارات الحكم المحلي والصحة والأشغال وسلطة جودة البيئة وسلطة المياه، لكن لم يحدث أي تطور في هذا الموضوع.

وطالب بمشروع صرف صحي طارىء لمعالجة هذه الكارثة البيئية من خلال تجميع المياه العادمة وضخها باتجاه واد النار، مضيفا: لكن للأسف الشديد لم يكن هناك أي تعاطي من قبل وزارة المالية والحكومة، لذلك تبقى الكارثة البيئية والصحية تتفاقم.

وأوضح أن المشروع المقترح تكلفته مليون و600 ألف شيكل ويمكن تنفيذه بسرعة من أجل حل هذه المشكلة البيئية الخطيرة، لكن الحكومة لغاية اللحظة، لم ترصد أي مبلغ وبالتالي بقي المشروع حبر على ورق.

[embedded content]

وشدد أن الحكومة الوقوف عند مسؤولياتها والتزاماتها، من أجل حماية حياة الأطفال، في ظل تواجد البرك داخل الأحياء السكنية وفي منطقة زراعية لوثت المياه الجوفية والتربة.

وأكد أن البلدية وجهت خطابا جديدا من أجل إخلاء مسؤوليتها في حال وقوع الكارثة الى وزارة الحكم المحلي في بيت لحم ومحافظ القدس وبيت لحم لكن لا يوجد أي رد حاسم.

وحذر رئيس البلدية من تلوث آبار المياه في المنطقة قائلا: لدينا بئر العيزرية الذي يضخ يوميا 6000 الى 8000 كوب يوميا للشرب يبعد عن برك الصرف الصحي 200 الى 300 متر فقط، مطالبا سلطة المياه بإجراء الفحوصات اللازمة من أجل ضمان سلامة مياه الشرب.

دار صلاح تفتقد الى شبكة صرف صحي.. 
وتذمر رئيس البلدية من عدم توفر شبكة صرف في جميع أنحاء بلدة دار صلاح، مشيرا أنه في محافظة بيت لحم 3 مدن فقط تنعم بالصرف الصحي وهي بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وبقية البلدات والقرى تفتقد لأي شبكة صرف صحي، متسائلا عن السبب.

وتابع: رغم أن خطوط الصرف الصحي لمنطقة بيت لحم تمر عبر أراضي دار صلاح، إلا أن البلدة غير مشبوكة بهذه الخطوط، لذلك طالبنا سلطة المياه من أجل ضمنا لخدمة الصرف الصحي لكن لم يكن هناك أي استجابة.

وشدد أن أول مشروع فكر فيه المجلس الحالي في دار صلاح هو إنشاء شبكة صرف صحي في البلدة لكن المجلس غير قادر على ذلك نتيجة الكلفة المالية المرتفعة التي تصل الى 35 مليون دولار.

نجحنا في تجديد 20 كم من خطوط المياه..

وحول واقع شبكات المياه في دار صلاح أوضح رئيس البلدية أن طول شبكة المياه تبلغ 60 كيلو مترا، ونجحت البلدية بتطوير 20 كم مترا، ليتبقى 40 كم تحتاج الى إعادة تأهيل وتطوير.

وأوضح أن نسبة الفاقد المائي في دار صلاح تبلغ 20%.

وأوضح رئيس البلدية أن البلدية نجحت أيضا بتعبيد طرق بمساحة 47 ألف متر مربع لكن بقي هناك الكثير من الشوارع الفرعية التي تحتاج الى تعبيد وتطوير.

“لا نملك مركبة إسعاف في دار صلاح”
وفيما يتعلق بالجانب الصحي في البلدة، أوضح رئيس البلدية أن دار صلاح تفتقد الى مركبة إسعاف واحدة، حيث يضطر المريض في حالات الطوارئ أن ينتظر وصول المركبة من منطقة الدهيشة في بيت لحم، والتي في كثير من الأحيان تصل بعد ساعة أو ساعتين نتيجة الأزمات الخانقة ووجود حاجز عسكري في بعض الأحيان تحت جسر بيت ساحور. 
وتابع: طالبنا وزارة الصحة مرارا وتكرارا توفير مركبة إسعاف خصوصا وأن العبيدية بمحاذاتنا لا تملك مركبة إسعاف أيضا في ظل ارتفاع نسب الحوادث على طريق وادي النار، لكن جاء الرد سلبي نتيجة الأزمات المالية.

وأضاف: نحمل المسؤولية الكاملة لوزارة الصحة خصوصا في ظل وجود مركز صحي حكومي لا يعمل 24 ساعة ويفتقد الى الكثير من التخصصات والمعدات.

الواقع المالي..
وحول الواقع المالي للبلدية، كشف صلاح أن البلدية مديونة بـ 5 مليون شيكل لصالح سلطة المياه، وفي المقابل هناك ذمم على المواطنين بحدود 6 مليون ونصف المليون شيكل.

وشدد أن تراكم الديون يحد من قدرة المجلس البلدي على تقديم الخدمات.

مشاركات مماثلة