رئيس أركان إسرائيل في غزة: صفقة رهائن لا تعني وقف الحرب و”عربات جدعون” ستستمرّ حتى نكسر قدرات حماس

الداخل المحتل / PNN – شدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس الأحد، على أن التوصّل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لا يعني وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ أكثر من 18 شهرا، مشيرا إلى أن عملية جيش الاحتلال المُسمّاة بـ”عربات جدعون”، ستستمرّ حتى هزيمة حماس، وكسر قدراتها القتالية.

جاء ذلك في تصريحات قالها زامير، خلال تقييم للوضع أجراه في قطاع غزة، بعد وقت قليل من إعلان الجيش، بدء قواته عملية برية بعدة مناطق بغزة، ضمن عملية “عربات جدعون”.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، إنه “سيوسّع السيطرة العملياتية” على عدة مناطق في غزة.

وذكر أن “5 فرق عسكرية تعمل الآن في قطاع غزة”، مضيفا أن عملياته تقوم على مبادئ هي: “تطهير المنطقة التي نسيطر عليها والقضاء على البنية التحتية للعدوّ فيها، فوق الأرض وتحت الأرض، ونقل السكان من مناطق القتال إلى مناطق أخرى، والقضاء على سلسة الأوامر في حماس”.

وأضاف الناطق باسم الجيش أنه “على النقيض من السابق، فإننا نركز الآن جهودنا الهجومية في قطاع غزة ـ حتى يتم اتخاذ القرار. والآن أصبح التهديد واقعا. لقد قمنا بتعبئة احتياطيات واسعة النطاق؛ إن جنود الاحتياط يدركون خطورة الوضع، وقد حضروا بأعداد كبيرة”.

وشدّد بالقول: “نحن نتقدم للأمام، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفنا، هو إعادة رهائننا إلى منازلهم”.

وبحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، فقد “أجرى رئيس الأركان، الأحد، جولة ميدانية، وتقييما للوضع في شمال قطاع غزة”، مشيرا إلى أنها أُجريت بمشاركة “قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، وقائد الفرقة 162 ساغيف دَهَان، وقادة آخرين”.

وقد “صادق رئيس الأركان، على خطط مواصلة القتال، وتحدث مع قادة ومقاتلي اللواء 401 في الميدان”، وفق البيان.

وقال زامير: “شرعنا في عملية ’عربات جدعون’ نهاية الأسبوع الماضي؛ وسنواصلها حتى نكسر قدرة العدوّ القتالية، حتى نهزمه أينما عملنا”.

وكرّر القول إنه “لا يمكننا العودة إلى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ أمامنا هدفان رئيسيان: إعادة المحتجزين، وهزيمة حماس”.

وذكر رئيس الأركان الإسرائيليّ، أنه “سيتيح للمستوى السياسيّ، المرونة، للمضيّ قدمًا في أي صفقة إطلاق سراح رهائن”.

وأضاف أن أيّ “صفقة رهائن؛ هي ليست توقفًا، بل إنجاز نحن نعمل على تحقيقه”.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته “في الخدمة النظامية والاحتياط، بدأت خلال اليوم الأخير، عملية بريّة واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن انطلاق عملية ’عربات جدعون’”.

وذكر أنه “خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية، هاجم خلالها أكثر من 670 هدفا لحماس، في إنحاء قطاع غزة، وذلك بهدف تشويش (استعداداتها)، ودعمًا للعملية البرية، حيث تم استهداف مستودعات أسلحة، وعناصر، ومسارات أنفاق تحت الأرض، إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع”، على حدّ ادعائه.

وأضاف أن “سلاح الجوّ يواصل دعمه المتواصل للقوات البرية، العاملة في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن قواته “قضت حتى الان القوات على عشرات (الأشخاص من أهالي غزة)، ودمّرت بنى تحتية، فوق وتحت الأرض، وتمكنت من الاستيلاء على مناطق مسيطرة في أنحاء قطاع غزة”.

مشاركات مماثلة