د. أبو هولي يبحث مع مسؤول امريكي دعم الاونروا والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وفي المخيمات الفلسطينية

 ​   

رام الله /PNN / بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي اليوم مع رئيس القسم السياسي في المكتب الامريكي لشؤون اللاجئين الفلسطينيين السيدة لورديس لاميلا  أوضاعاللاجئين في المخيمات الفلسطينية ، ودعم الاونروا، وتداعيات تعليق بعض الدول المانحة تمويلها الاضافي على خدمات الاونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة بالإضافة الى الازمة الإنسانيةفي قطاع غزة وحرب التجويع والابادة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي منذ خمسة شهور

وطالب د. أبو هولي خلال لقائه لورديس لاميلا  في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله الولايات المتحدة الامريكية بإعادة النظر في قرار تعليق تمويلها الإضافيللأونروا لما له من تداعيات كبيرة على عمل الاونروا في ظل الازمة الأنسانية التي تشهدها قطاع غزة والمخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات الاونروا.

وأشار الى ان استمرار 17 دولة مانحة وعلى رأسهم الولايات المتحدة تعليق تمويلها الإضافي للأونروا بعد الاتهامات الإسرائيلية بتورط محتمل لبعض موظفي الاونروا في هجوم السابع من أكتوبر، الى حين انتهاءالتحقيقات التي يجريها مكتب الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، يشكل عقابا جماعياً لملايين الفلسطينيين في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة وحرب إبادة جماعية وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وشدد على أن تعليق التمويل يجب ان لا يستمر طويلا، حيث أثر ذلك على كافة مناحي الحياة للفلسطينيين، من زيادة حدة الازمة المالية لوكالة الغوث ، والذي سيؤدي الى انفجار لا يمكن توقعه وعدم استقرار في مناطق عملياتها.

وأكد د. أبو هولي بأن الاونروا هي الجهة الوحيدة صاحبة الولاية وفق تفويضها على تقديم الخدمات الاغاثية والإنسانية في كافة مناطق عملياتها وخاصة في قطاع غزة، ومن غير الممكن استبدالها بأي جهة أخرى.

وأشار الى ان اسقاط المظلات الجوية التي تحوي على مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة والدول الأخرى على مناطق شمال غزة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات المطلوبة للاجئين الفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتسائل د.أبو هولي  لماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق على خلفية استشهاد 162 موظف تابع لوكالة الغوث أثناء قيامهم بواجبهم الوظيفي والإنساني في قطاع غزة كما تم تشكيل لجنة تحقيق لبعض الموظفين المشاركين في احداث السابع من أكتوبر حسب ادعاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد على استمرار الولايات المتحدة في تعليق تمويلها لوكالة الغوث سيؤثر حتما على الدول المانحة الأخرى، كونها الداعم الأكبر للأونروا، لافتاً الى ان استئنافالولايات المتحدة التمويل المخصص للأونروا ، سيكون له نتائج إيجابية على الدول المانحة الأخرى بأن تستأنف التمويل وتحذو على خطاها، لدعم الاونروا الغوث في تقديم خدماتها الى اللاجئين الفلسطينيين.

وشدد على الرئيس محمود عباس للجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة لبحث تداعيات مشاركة بعض موظفي الاونروا في احداث السابع عشر من أكتوبر، ودعمه للاونروا في ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة والحوكمة في عملها .

وأكد د. أبو هولي بأن يكون هناك سقف زمني للجنة التحقيق، خاصة أن الدول المانحة تنتظر نتائج التحقيقات، وعدم تركها مفتوحة لما لها من تأثير سلبي على الدول المانحة وبالتالي مجتمع اللاجئين.

واكد على الإسراع في انعقاد اللجنة الاستشارية التي تترأسها لهذا العام الولايات المتحدة الامريكية، التي كان من المقرر عقدها في 26 فبراير المنصرم، وتم تاجيلها نتيجة الازمة التي تمر بها الاونروا، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

وأكد الطرفان على أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، واستمرار برامجها وخدماتها في الأقاليم الخمس ( قطاع غزة – الضفة الغربية والقدس – سوريا – لبنان – الاردن)، وضرورة عقد اجتماع اللجنة الاستشارية الذي من شأنه أن يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين

  

المحتوى ذو الصلة