تل أبيب/PNN- كشف تقرير عبري أن تل أبيب تترقب بقلق قرارا أمميا وشيكا قد يعلنها دولة مؤذية وقاتلة للأطفال، وفق تقييم مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي.
وذكرت القناة الـ 13 العبرية أن إسرائيل تستعد لقرار وشيك من الأمم المتحدة يُعلنها فيه “دولة تقتل الأطفال” ويصنفها ضمن ما يُعرف إعلاميا بـ”قائمة العار”.
وأوضحت القناة التلفزيونية الخاصة في تقرير لها أن “سلسلة نقاشات تجري في إسرائيل حاليًا تمهيدا لقرار دراماتيكي خلال أيام، يحسم ما إذا كانت إسرائيل ستدخل أم لا القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال” وفق تعبيرها.
وتشير القناة بذلك إلى القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم “قائمة العار”، التي تضمّ الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.
وأضافت أنه “وفق التقييم المتبلور في النقاشات، التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال”.
وبحسب القناة العبرية فإن “الإعلان الأممي المرتقب يُثير قلقًا كبيرًا لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل”.
وقبل أيام أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا يأمر إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في 20 مايو الجاري طلبه من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في غزة.
وفي حال اتخاذ قرار أممي بضم إسرائيل “لقائمة العار” سيكون بالفعل ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتركز “قائمة العار” بشكل أساسي على “المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات”.
وسبق أن وجهت منظمات حقوقية بينها، “هيومن رايتس ووتش”، انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته “تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار”، معتبرة أن “استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين”.