غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تمارس قيادة الاحتلال الإسرائيلي وحشية دموية لم يسبق لها مثيل على قطاع غزة، مستخدمة أسلحة فتاكة ومحرمة دولية في عدوانها، وبغطاء أمريكي وغربي رسمي. حيث يؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل أسقطت ما يعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة حتى الآن.
وفي خطاب له ليلة أمس، وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الصهاينة بالنازيين الجدد، وقال هنية إن “هذه المعركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الانساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد يدعمهم قوى استعمارية تدوس كل القيم من أجل مصالحهم وعقليتهم الدموية”.
ويرى محللون أن وحشية الاحتلال ودمويته وجرائم الحرب التي يرتكبها على مرأى ومسمع العالم، سيدفع ثمنها الباهظ عاجلا أم آجلا، كما ستجره لويلات متلاحقة، وتقوده نحو الهاوية.
ضعف يقود لجرائم حرب
الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد يرى أن جرائم الكيان المحتل، ناجمه عن شعوره بعدم أحقيته بهذه الأرض وعدم ثباته فيها، وهو يحاول فرض شرعية قائمة على القوة، وحماية نفسه بها.
وأضاف عياد في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن جرائم الحرب هذه ستولد ردود فعل قوية، من خلال الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للهمجية الإسرائيلية، كما سيوحد برنامجه خلف المقاومة، بالإضافة للأمة العربية والإسلامية بحمل هذا المشروع.
واستدرك أن عنف الاحتلال مؤخرا، أحرج المطبعين الجدد والسابقين أمام شعوبهم، ولم يعد لهم وجه للحديث حول ما يسمى السلام والتطبيع والعيش المشترك. هذا بالإضافة إلى التعاطف العالمي الذي أصبحت لا تحده الحدود مع غزة والفلسطينيين بشكل عام، جراء المجازر الأخيرة.
وقال عياد إن حماس أصبحت تعرَّف في دول عديدة، كحركة تحرر وطني، وهذا ما عبرت عنه المواقف في الصين وروسيا وغيرها، وحتى لدى شعوب أوروبا وأمريكا.
إسرائيل تحفر قبرها
وأكد المحلل أن كيان الاحتلال يحفر قبره بيديه، كما فعلت الدول المستعمرة للشعوب، ففي الجزائر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ظن الجزائريون أن فرنسا ستغادر وتستقل بلادهم، ولكن باريس بادرتهم بعنف أشد، جاء بنتيجة عكسية، قامت على إثرها الثورة العامة، التي نعرف نتيجتها جميعا”.
وأكمل عياد “وكذلك فعل الفرنسيون في المغرب، فقامت انتفاضة عارمة، أدى للاستقلال”.
وأشار إلى أنه “عند اشتداد العنف الأمريكي في فيتنام، توحدت بجزئيها الجنوبي والشمالي، بل ووحدت الدول المجاورة للتخلص من بغي الولايات المتحدة”.
وأكد أن ارتكاب الجرائم ليس جديدا على الإسرائيليين، وقد مارسوه في كل مراحل صراعهم مع العرب، ولكن مقاومة الفلسطينيين اليوم وقدرتهم على بناء تحالفات، وعرض قضيتهم، أصبح أكبر بكثير. وبالتالي سيدفع الاحتلال ثمن جرائمه بحكم هذه الوقائع الجديدة.