تل أبيب- وكالات: استيقظت إسرائيل فجر امس، على مشاهد الدمار بعد موجة صواريخ إيرانية هي الأوسع منذ سنوات، غطت سماء البلاد من الشمال إلى الجنوب، مخلفة دماراً غير مسبوق في تل أبيب وضواحيها.
وبدأ هلع السكان مع صفارات الإنذار التي دوت فجأة في سماء تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع، تلتها انفجارات متتالية هزت الأرض.
وفي رامات غان، انهارت 9 مبان بالكامل، بينما تضرر مبنى من 32 طابقاً في قلب تل أبيب، ما أجبر السلطات على إخلاء مئات السكان الذين باتوا بلا مأوى بين ليلة وضحاها، بينما انتشرت فرق الإنقاذ في شوارع تبدو وكأن زلزالاً ضربها.
ولم تكن الأضرار مادية فقط، فقد أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، بعضهم بحالة خطيرة.
وكان الهجوم، الذي أطلق عليه الحرس الثوري الإيراني اسم “عملية الوعد الصادق 3″، جاء -بحسب طهران- ردا على اغتيال إسرائيل لقادة وعلماء إيرانيين.
في المقابل، حاولت إسرائيل التقليل من الخسائر، مع تأكيدات بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت جزءا كبيرا من الصواريخ بمساعدة أميركية.
وفي هجوم هو الأوسع من نوعه منذ سنوات، التقطت الكاميرات صورا للمواقع المدمرة في إسرائيل، حيث تجول رجال الطوارئ بين الحطام المتفحم للسيارات والمباني المنهارة.
ووفقا للمصادر الأمنية الإسرائيلية، شنّت إيران هجوما صاروخيا ليلا مستهدفة مواقع حيوية، ما أدى إلى أضرار كبيرة في عدة مبان ومنشآت إسرائيلية.
وقال قائد شرطة لواء تل أبيب إن “ما جرى هو حدث كبير استهدف عددا واسعا من المواقع”، مؤكدا أن “قوات الإنقاذ لا تزال تعمل على إخراج محتجزين داخل ملاجئ مغلقة”.
والآن، بينما لا تزال صفارات الإنذار تدوي بين الحين والآخر، والسماء ملبدة بدخان الحرائق، يتساءل الإسرائيليون: هل كان هذا مجرد بداية لموجة تصعيد أطول، كما حذر مسؤولون؟
