دعوات أممية لإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة لمواجهة المجاعة والأمراض الفتاكة

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت عددٌ من وكالات الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف والأونروا، اليوم الإثنين، على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد خطر المجاعة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة.  

فلسطينيون شمال غزة يكافحون للحصول على الطحين pic.twitter.com/ftRKmJBlrO

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 15, 2024

وقال رؤساء برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، في بيانٍ مشترك، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إن إيصال الإمدادات الكافية إلى غزة، وفي داخلها يعتمد الآن على فتح المزيد من المعابر الحدودية؛ والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية يوميًا؛ والحد من القيود المفروضة على حرية حركة العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية؛ وضمانات السلامة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات وكذلك من يوزعونها.

وأشار البيان إلى أنّ جميع سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء. ولكن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. بالرغم من تمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية محدودة، على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، لكن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض. وينتشر نقص الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الطبية بشكل حاد في المناطق الشمالية.

تم تهجير ما يقرب من مليون امرأة وفتاة من منازلهن في #غزة حتى الآن.

بدون وقف مستدام لإطلاق النار، سيستمر هذا العدد في الارتفاع.#وقف_إطلاق_النار pic.twitter.com/uDWvPBPU0E

— UN Women Arabic (@unwomenarabic) January 15, 2024

كما أكدوا أن العمل الإنساني مقيد بشكل خطير؛ بسبب إغلاق جميع المعابر – باستثناء معبرين حدوديين في الجنوب – وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة. بمجرد دخول القطاع، فإن الجهود الرامية إلى إنشاء نقاط توزيع للمساعدات تتعرض للعرقلة بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، مما يهدد سلامة سكان غزة العاديين وكذلك العاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال المساعدات.

أمين عام #الأمم_المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات إلى #غزة#قنا #فلسطينhttps://t.co/L8XlHH1iL4 pic.twitter.com/g3NibE1fZ7

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) January 15, 2024

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: “يواجه الناس في غزة خطر الموت جوعًا على بعد أميال قليلة من الشاحنات المحملة بالأغذية. كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر. لا يمكننا تفادي المجاعة إلا إذا تمكنا من توفير الإمدادات الكافية وأتيحت لنا إمكانية الوصول الآمن إلى كل من يحتاج إلى المساعدات أينما كانوا”.

منظمة الصحة العالمية: هناك مليون نازحة ونحو 50 ألف امرأة حامل في #غزة، وملتزمون بتقديم الدعم والمساعدة لسكان القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/UKIH0zaTVP

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 15, 2024

وأشار أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى مستويات مدمرة من انعدام الأمن الغذائي في غزة، وأكد التقرير أن جميع سكان غزة – حوالي 2.2 مليون شخص – “يعانون أزمة أو مستويات أسوأ من الانعدام الحاد للأمن الغذائي”. يفقد جميع سكان القطاع تقريبًا ما يمضون أياما كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام، وحذر التقرير من حدوث مجاعة، إذا استمرت الظروف الحالية.

وقالت في بيانها إنّ الصراع أدى إلى إتلاف أو تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية للمياه والصرف الصحي والصحة والقدرة المحدودة على علاج سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض المعدية. ويتعرض الأطفال دون سن الخامسة – وهم 335,000 طفل – للخطر على نحو خاص، تتوقع اليونيسف أنه في الأسابيع القليلة المقبلة، يمكن أن يزيد معدل هزال الأطفال بنسبة 30 في المائة تقريبًا مقارنة بأوضاع ما قبل الأزمة الحالية، ليطال ما يصل إلى 10 آلاف طفل، ويعد الهزال أحد أكثر أشكال سوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال.

🚨خطر المجاعة في #غزة آخذ في الازدياد.

السبيل الوحيد لتفادي خطر حدوث مجاعة هو وصول الإمدادات الإنسانية دون عوائق.

يشدد برنامج الأغذية العالمي والمنظمات على ضرورة دخول المساعدات بشكل آمن والدعوة مكرراً بوقف إطلاق النار.

🗞️: https://t.co/WZcUG5tLdO pic.twitter.com/hwxKLabgeX

— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) January 15, 2024

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: “إن الأطفال المعرضين لخطر الموت؛ بسبب سوء التغذية والأمراض يحتاجون بشدة إلى العلاج الطبي والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لكن الظروف على الأرض لا تسمح لنا بالوصول بأمان إلى الأطفال والأسر التي بحاجة إلى المساعدة. إن بعض المواد التي نحتاجها بشدة لإصلاح وزيادة إمدادات المياه لا تزال ممنوعة من الدخول إلى غزة. حياة الأطفال وأسرهم على المحك. كل دقيقة لها أهميتها”.

وشدد رؤساء الوكالات الثلاث على الحاجة الملحة إلى رفع الحواجز والقيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى غزة وداخلها، واستئناف حركة المرور التجارية، ويكررون الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتمكين إطلاق عملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 132 شهيدا و252 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في تصريح لها في اليوم ال101 للعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة: إن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24100 شهيد و60834 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

المحتوى ذو الصلة