[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
استهدفت سلسلة هجمات قرصنة منسقة البنية التحتية الحيوية والمواقع الحكومية في قبرص، أعلنت عنها مجموعات قرصنة عدة متضامنة مع فلسطين.
وأفاد المسؤولون السيبرانيون في البلاد، اليوم الثلاثاء، بأن الهجمات تسببت في تعطيل مؤقت للبنوك والمطارات والمواقع الحكومية.
وظهرت التحذيرات الأولى بشأن عملية إلكترونية محتملة ضد قبرص الأسبوع الماضي، في أعقاب التصريحات على “تيليغرام” ومنتديات الويب المظلم من مجموعات مثل “لولزسيك بلاك” و”الجنود المغاربة” و”جيش الملثمين السود” و”أنونيموس سورية”، التي أعلنت نيتها اختراق الوكالات القبرصية “لمعاقبة” البلاد على دعمها إسرائيل.
من بين الخدمات المتأثرة البوابة الرئيسية لحكومة قبرص على الإنترنت، وسلطات الكهرباء والاتصالات في البلاد، وبنكها الرئيسي، وشركة نفط، ومشغل مطارين محليين.
وذكر المسؤولون أن معظم هذه المواقع تعرّضت لهجمات قرصنة من نوع الضغط على الخدمة DDoS، وهي عملية غمر المواقع المستهدفة بزيارات غير مرغوب فيها، مما يجعلها غير قابلة للوصول مؤقتاً، بينما قال القراصنة إنهم سرقوا بيانات حسّاسة.
وقالت وسائل إعلام قبرصية إن نقاط التفتيش في المطار وأنظمة التحكم التابعة للشرطة عملت أبطأ من المعتاد، وقد رُقّيت الأنظمة لمنع المزيد من التهديدات.
من جانبها وزارة الرقمية في البلاد، إن الهجوم على البوابة المركزية للحكومة على الإنترنت تسبب في عدم توفرها لبضع دقائق، ولم تتأثر أي مواقع أخرى تابعة للوزارة أو الخدمة الحكومية بحسبها.
نقل موقع ذا ريكورد عن قراصنة من “لولزسيك بلاك” أن “هذه العملية نُفّذت رداً على دعم قبرص للكيان المحتل المغتصب”، وأضافوا في بيان منفصل أنهم سيوقفون الهجمات إذا غيرت قبرص موقفها تجاه إسرائيل وأرسلت طائرات إمدادات غذائية إلى قطاع غزة.
وأكدت شركة أوديسي للأمن السيبراني القبرصية أن وكالات الحكومة المحلية كانت في حالة تأهب قصوى منذ إعلانات القراصنة. وأضافت الشركة أن الهجمات تبدو ذات دوافع سياسية.
ودعمت قبرص تاريخياً جيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي السنوات الأخيرة استخدم الاحتلال الإسرائيلي الأراضي القبرصية لتدريب قواتها وأجرت تدريبات في المجال الجوي للبلاد.
ووفقاً لتقارير حديثة، يُعتقد أن المملكة المتحدة استخدمت قواعدها العسكرية في قبرص لتزويد إسرائيل بالأسلحة لعملياتها في غزة وجنوب لبنان.
“}]]