الداخل المحتل / PNN- دعا رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان، إلى وقف الحرب في غزة، ونقل الثقل العسكري إلى شمال إسرائيل والضفة، وإقامة تحالف دولي بقيادة الأمريكيين ضد إيران.
وفي الوقت الذي أثار انضمام رئيس الموساد، ديدي برنياع، لمنتقدي نتنياهو، كان الهجوم الحاد الذي شنه أرغمان، هو الأقسى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ أكد أن إسرائيل بسبب سياسة نتنياهو تمضي في الطريق إلى الدكتاتورية، معرباً عن خوفه على مستقبل إسرائيل.
وقال نداف أرغمان خلال حوار مطول مع “القناة ١٢” العبرية، إن أكثر ما يزعجه أنه كان جزءا من “المؤامرة على إسرائيل” وحمى حركة “حماس” مثلما فعل نتنياهو، وأكد أن لجنة التحقيق المرتقبة ستكشف أدلة على ادعائه بأنه عارض تحويل ملايين الدولارات إلى حركة “حماس”.
وحذر من أن إسرائيل تخسر الديمقراطية، ودعا نتنياهو إلى الاستقالة من أجل إنقاذ البلاد، وتساءل: لماذا ينبغي على الشاباك تأمين يائير نتنياهو في ميامي.
“رأس الأفعى”
وأضاف أرغمان، أن إيران بنت حزاما من النار حول دولة “إسرائيل”، وكلنا نشعر بذلك؛ لقد شهدنا حركة “حماس” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ونرى ما يحدث من “حزب الله”، في لبنان؛ ونرى ما يحدث مع “الحوثيين” في اليمن، ومع العراق، وشهدنا هجومًا من إيران مباشرة، كما لم يحدث من قبل.
وقال رئيس الشاباك السابق إن “رأس الأفعى هي إيران، والهدف الرئيس هو إيران، ومشكلتنا الرئيسة هي إيران”.
ولفت أرغمان إلى أن “قضية الضفة الغربية بدأت تغلي، وقد يكون أمامنا وضع صعب للغاية، وبالتأكيد تحييد “حزب الله” في لبنان، هذه أمور تهددنا بشكل مباشر وفوري، وعلى الحكومة بشكل عام أن تتعامل معها طوال الوقت حسب الأولويات، وأن تسأل نفسها طوال الوقت: ما هو الأكثر تهديداً؟ وما هو الأكثر إلحاحاً؟ وكيف؟”.
ودعا أرغمان إلى ضرورة نقل الثقل العسكري إلى الشمال والضفة، وإقامة تحالف إقليمي ودولي مع الأمريكيين بقيادة الأمريكيين، ضد رأس الأفعى، الإيرانية.
الثمن مؤلم
وعن إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، قال أرغمان، “كان ينبغي القضاء على حركة حماس بشكل أسرع، فإسرائيل ليست مستعدة لحروب طويلة، لا اجتماعيا ولا اقتصاديا، لذلك أعتقد أنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب التي طال انتظارها”.
وأكمل أرغمان، أن “القضاء على السنوار ضروري، ولكنه ليس كافيا، ويمكننا الاستمرار في القتال هنا لمدة طويلة، ولكن أرواح المختطفين تفوق كل شيء. ومن أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم، وإذا لم نتمكن من إعادة المختطفين، فسيكون هناك صدع لا يطاق في المجتمع الإسرائيلي لسنوات كثيرة، أعتقد أننا بحاجة إلى وقف القتال في قطاع غزة الآن”.
وطالب أرغمان ائتلاف نتنياهو بفعل كل ما هو ضروري، مؤكداً أن الثمن باهظ ومؤلم، ولكن ليس لدينا خيار، ولا شك أن الصفقة مؤلمة جداً لإسرائيل، سيطلقون سراح سجناء خطيرين للغاية.
محور فيلادلفيا
وعن تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا، قال أرغمان، ليس هناك أي صلة بين حركة “حماس” ومحور فيلادلفيا، وأضاف، أن رئيس الوزراء يقول إن محور فيلادلفيا ضروري “لمحور الشر”، وأنا أقول إن “محور فيلادلفيا ضروري لمحور نتنياهو وبن غفير وسموترتش، وإن كل هذا يهدف فقط إلى الحفاظ على هذه الحكومة”.
وأضاف أن نتنياهو لا يهمه فيلادلفيا أو غيره، وهو يعرف أنه لا تهريب منه الآن، لافتا إلى أن ما يهمه هو استمرار حكمه والحفاظ على الائتلاف، وليس أمن إسرائيل ووحدة المجتمع الإسرائيلي.