الفاتيكان -PNN- شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، اليوم الأحد، في مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، ممثلا عن الرئيس محمود عباس.
وضمَّ الوفد الفلسطيني الرسمي إلى جانب خوري، كلًّا من عضوي اللجنة الرئاسية، وزيرة الدولةِ للشؤونِ الخارجية فارسين أغابيكيان شاهين، وسفيرِ دولةِ فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية.
وخلال مشاركته، سلّم خوري، رسالة خطية من الرئيس محمود عباس إلى البابا، عبر فيها عن أحرّ التهاني والتبريكات لمناسبة اعتلائه السدة البطرسية وتسلّمه مهامه المقدسة على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وأشاد الرئيس في رسالته بكلمة البابا الأولى التي ألقاها من شرفة كنيسة القديس بطرس، والتي حملت دعوة صادقة للسلام وبناء الجسور بين الشعوب، ولامست قلوب التواقين للعدل والأمان حول العالم.
وحمل خوري، باسم الرئيس، دعوة رسمية للبابا لزيارة الأرض المقدسة، ليكون حجا تاريخيا يحمل معه رسالة سلام وبركة لشعب فلسطين ولأرضها المقدسة، من بيت لحم مهد السيد المسيح إلى القدس مدينة قيامته.
وأكدت الرسالة التطلّع إلى أن يُقيم البابا صلاة من كنيسة المهد في بيت لحم من أجل السلام، ليكون هذا الحج الروحي دعوةً حية وصادقة لوقف الحروب ورفع الظلم عن المظلومين، وعلى رأسهم شعب فلسطين، ولينقل من مهد المسيح بركةً وسلامًا إلى العالم أجمع.
وتضمنت الرسالة تأكيدا على القيم المشتركة التي تجمع الكنيسة الكاثوليكية والشعب الفلسطيني، وأهمية الدور الروحي الذي تضطلع به الفاتيكان في دعم مساعي السلام، مستشهدا بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني: “بدون السلام في القدس، لن يكون هناك سلام في العالم”، ومقتبسا من إنجيل المسيح: “طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء اللّه يدعون”.
ويعد تسليم هذه الرسالة تأكيدا جديدا على العلاقات التاريخية والروحية العميقة التي تربط بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، وعلى التزام القيادة الفلسطينية بنهج الحوار وبناء السلام العادل والدائم.