خليل الحية: الاحتلال يراوغ بشأن الأسرى وتراجع 3 مرات عن تفاهمات

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الاحتلال الإسرائيلي يراوغ بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى من أجل استمرار عدوانه البشع بحق أهالي قطاع غزة.

وأكد الحية، في حديثه لقناة الجزيرة، الليلة الماضية، أن الحركة عرضت الإفراج عن الأجانب، والأطفال والنساء المحتجزين لديها، لكن الاحتلال الصهيوني الإرهابي رفض ذلك، واشترط الإفراج فقط عن الإسرائيليين.

وقال الحية: الاحتلال يخدع أهالي أسراه، بالحديث عن اهتمامه بالإفراج عنهم، بينما يرفض كل فرصة لذلك، ويصر على استمرار القتل والتدمير في قطاع غزة.

وأضاف: نحن جاهزون في أي وقت للإفراج عن النساء والأطفال والأجانب، مقابل نسائنا وأطفالنا في سجون الاحتلال، خلال هدنة إنسانية يتم فيها إدخال المساعدات إلى جميع نواحي قطاع غزة.

وحول المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، أوضح الحية أنه ومنذ 3 أسابيع يقود الجانب القطري بشراكة مصرية مفاوضات جادة، لكن الاحتلال الإسرائيلي كان يعيد تقديم مقترحات في كل مرة تتم الموافقة فيها من قبلهم على مسودة اتفاق، كاشفا عن رفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق أجانب مع إسرائيليين.

وكشف عن التوصل إلى اتفاق كامل الخميس الماضي برعاية قطرية ومتابعة مصرية وأمريكية، لوقف إطلاق النار يتم خلاله الإفراج يوميا عن 5 أسرى صهاينة، ويفرج بالمقابل عن أسرى من السجون الصهيونية.

وقال: بقي لدينا مطلب واحد وهو توفير الاحتياجات الإنسانية لكل قطاع غزة، وتوفير البيئة الآمنة لجمع الأسرى الصهاينة، لكن بعد 30 ساعة، ألغى الاحتلال الاتفاق وقدم مطالب جديدة.

وأضاف أن الاحتلال يماطل لعدم إبرام هدنة إنسانية يتم خلالها إدخال الإغاثة والمساعدة لكل مناطق القطاع بلا استثناء وهو في ذلك يكذب على العالم وشعبه، حيث تراجع في 3 مرات كانت الأطراف “قاب لحظات” من إبرام الاتفاق.

وأوضح جانبا من أشكال المماطلة الإسرائيلية والتي تمثلت في المطالبة بكشوف أسماء الأسرى، والإصرار على فصل الإسرائيليين عن الأجانب، والتراجع عن الموافقة على آليات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وتقديم مقترحات جديدة بعد الموافقة على مسودة اتفاقات سابقة.

ويرى القيادي في حركة حماس أن الاحتلال لا يريد أن يصل لاتفاق بهدف واحد، هو استمرار القتل والعدوان والتدمير، مشددا على أن الاحتلال يتمنى مقتل جميع أسراه المحتجزين في غزة، كما حدث مع السيدة الإسرائيلية التي كشف القسام عن مقتلها في قصف سابق.

وفي هذا السياق، أشار إلى تراجع الاحتلال عن اتفاق تم الخميس بإدخال 500 شاحنة كل يوم تشمل شاحنات وقود، حيث أعلن فجر السبت عدم موافقته على دخول أكثر من 200 شاحنة مساعدات و4 للوقود.

وأدان الحية استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة الواقع على شاطئ بحر غزة خلال توغل قوات الاحتلال في القطاع.

وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالابتعاد عن مربع المراوغة وكسب الوقت، والإيفاء بالمتطلبات المتفق عليها، والسماح بوصول المساعدات لكل مناطق القطاع دون استثناء، مشددا على جدية حركة حماس واستعدادها لإجراء اتفاق التبادل حال الالتزام بذلك.

أنه من حق جميع المراقبين والعقلاء أن “يمتلئوا سخرية” من كذب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حول المزاعم المتعلقة باستخدام المقاومة للمستشفيات لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى أن مستشفى الرنتيسي حاصره جيش الاحتلال بالدبابات وأخرج من فيه تحت وطأة السلاح.

 

المحتوى ذو الصلة