[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة اليوم الثلاثاء، عبر حاجز عسكري شمالي قطاع غزة، وخرجوا في حالة صحية يرثى لها وكأنهم هياكل عظمية.
وأفادت مصادر إعلامية أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن 50 معتقلًا من سجونها عبر حاجز “زيكيم” غرب بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأضافت أنّ المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمالًا، حيث خضعوا لفحوصات طبية أظهرت تعرّضهم للتعذيب خلال فترة احتجازهم في سجون الاحتلال.
من جهته قال أحد المفرج عنهم إنّ ظروف الأسرى في السجون ليس لها وصف، في إشارة لقسوتها وصعوبتها، موضحًا أنهم لم يروا ضوء الشمس طيلة فترة احتجازهم، وخضعوا للتعذيب.
وتحدث عن استشهاد أحد الأسرى من سكان جباليا شمالي القطاع بين يديه، بعد تعرضه لتعذيبٍ قاسٍ، مضيفًا: “ضربوه في رأسه ضربًا مبرحًا، وقبل استشهاده أخبرني أن أوصل رسالة لعائلته بأنه مظلوم”.
وأظهرت الصور التي التقطتها عدسة الصحفيين في المستشفى، أثار التعذيب وسوء المعاملة على أجساد الأسرى، في وقتٍ تؤكد مصادر طبيّة أن بعضهم يُعاني من جروح ملتهبة جراء تقييد أيديهم، عدا عن حالتهم النفسية الصعبة.
وفيما يلي قائمة بأسماء 33 من المفرج عنهم والذين جرى تحويلهم إلى مستشفى كمال عدوان؛ لإجراء الفحوصات الطبية لهم.
واعتقلت قوات الاحتلال آلاف المدنيين من قطاع غزة خلال الحرب البرية المستمرة في القطاع، وانتشرت صور الاعتقال المهينة للكرامة البشرية على نطاق واسع عالمياً، حيث جُرِّد المعتقلون من ملابسهم باستثناء الداخلية السفلية، واقتيدوا أمام الملأ في طوابير بأحياء غزة.
ويفرض الاحتلال قيودًا مشددة على أسرى غزة ويمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، حيث لا تعرف عائلاتهم أية معلومات عن ذويهم، سواء من اعتقلوا من المنازل ومراكز الإيواء، أو المعتقلين على الحاجز العسكري الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين، كما لم تستطع أي من المؤسسات الحقوقية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحصول على أية معلومات عنهم.
“}]]