أعلنت وسائل إعلام تركية حكومية بينها وكالة الأناضول، اليوم الجمعة، عن توقيف الأجهزة الأمنية 3 أشخاص في ولاية قسطموني الواقعة شمال البلاد، بذريعة انتمائهم إلى تنظيم “داعش”، وذلك بعدما داهمت أماكن إقامتهم، حيث تم احتجازهم في إطار تحقيقات تجريها النيابة العامة.ولم تذكر وسائل الإعلام التركية أي تفاصيل أخرى عن المحتجزين سوى أنهم أجانب ولديهم صلات بتنظيم “داعش”، وقد تم نقلهم إلى مقرّ مديرية الأمن في ولاية قسطموني لاتخاذ الإجراءات القانونية من قبل السلطات، وفق ما أفادت “الأناضول”.وفي هذا السياق، أكد خبير الأمن الدولي والشؤون الدفاعية التركي، يوسف الأباردا، أن “تنظيم داعش يمثل تهديداً كبيراً بالنسبة إلى تركيا إذا ما نظرنا إلى الواقع، حيث استهدف البلاد مرات عدة، من خلال هجماتٍ عسكرية في اسطنبول والعاصمة أنقرة ومدنٍ أخرى تقع على الحدود مع سوريا، ما أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا والجرحى المدنيين داخل تلك المدن وتجاوز عددهم أكثر من مئة كما حصل في أنقرة قبل سنوات”.وأضاف الأباردا لـ”العربية.نت” أن “داعش تشكل واحدة من أكبر المخاطر على الأمن التركي، ويليها التهديدات القادمة من سوريا والعراق”، في
أعلنت وسائل إعلام تركية حكومية بينها وكالة الأناضول، اليوم الجمعة، عن توقيف الأجهزة الأمنية 3 أشخاص في ولاية قسطموني الواقعة شمال البلاد، بذريعة انتمائهم إلى تنظيم “داعش”، وذلك بعدما داهمت أماكن إقامتهم، حيث تم احتجازهم في إطار تحقيقات تجريها النيابة العامة.
ولم تذكر وسائل الإعلام التركية أي تفاصيل أخرى عن المحتجزين سوى أنهم أجانب ولديهم صلات بتنظيم “داعش”، وقد تم نقلهم إلى مقرّ مديرية الأمن في ولاية قسطموني لاتخاذ الإجراءات القانونية من قبل السلطات، وفق ما أفادت “الأناضول”.
وفي هذا السياق، أكد خبير الأمن الدولي والشؤون الدفاعية التركي، يوسف الأباردا، أن “تنظيم داعش يمثل تهديداً كبيراً بالنسبة إلى تركيا إذا ما نظرنا إلى الواقع، حيث استهدف البلاد مرات عدة، من خلال هجماتٍ عسكرية في اسطنبول والعاصمة أنقرة ومدنٍ أخرى تقع على الحدود مع سوريا، ما أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا والجرحى المدنيين داخل تلك المدن وتجاوز عددهم أكثر من مئة كما حصل في أنقرة قبل سنوات”.
وأضاف الأباردا لـ”العربية.نت” أن “داعش تشكل واحدة من أكبر المخاطر على الأمن التركي، ويليها التهديدات القادمة من سوريا والعراق”، في إشارة منه إلى مناطق تخضع لسيطرة جماعات مسلّحة يقودها الأكراد وحلفاؤهم المحليون مثلما هو الحال لدى قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ”قسد” والتي تعد تركيا الدولة الوحيدة التي تصنّفها كتنظيم “إرهابي”.
وتابع خبير الأمن الدولي والشؤون الدفاعية أن “تركيا تبذل جهوداً كبيرة على أراضيها لاعتقال المنتمين للتنظيم والتخلّص من خلاياه النائمة، ولهذا السبب سوف تستمر حملات الاعتقال التي تشنّها الأجهزة الأمنية ضد من يشتبه في انتسابهم لتنظيم داعش كما حدث اليوم”.
كما كشف عن “آلية تعامل السلطات التركية مع التهديدات الأمنية التي تواجهها والتي تتمثل بقيام وحدات خاصة من الأجهزة الأمنية بجمع وتقديم المعلومات لاسيما عن المشتبه بهم في المطارات، ومن ثم تحليل تلك المعلومات ومحاولة إصدار تقارير عنهم وتبادلها مع باقي الدول، كما فعلت مع بلجيكا وفرنسا، لكن كلتا الدولتين لم تكترثا بما قدّمته لهما تركيا حول خطر داعش ولذلك حصلت هجمات كما في باريس عند استهداف مجلة شارلي إيبدو”.
ولم تكشف السلطات التركية عن هوية المحتجزين الثلاثة، اليوم الجمعة، لكن معظم من تحتجزهم عادةً بذريعة الانتماء إلى تنظيم “داعش” ينحدرون من سوريا والعراق. ويعود السبب في ذلك إلى الحدود الطويلة بين كلا البلدين وتركيا، والتي تمتد لآلاف الكيلومترات.
وتشن الأجهزة الأمنية والعسكرية في تركيا بشكلٍ دوري، حملاتٍ متفرّقة ضد من يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم “داعش” الذي يتواجد في مناطق تقع في سوريا والعراق على الحدود الجنوبية للبلاد.
وفي مطلع الشهر الماضي، أعلنت السلطات الأمنية التركية عن احتجاز 15 شخصاً من أنصار تنظيم “داعش” وإحالتهم إلى القضاء في مدينة اسطنبول التي تعد ثاني أكبر المدن التركية.
وتم ذلك يوم السادس من فبراير/شباط الماضي بعد أيامٍ من إغلاق عدّة قنصلياتٍ أوروبية لأبوابها في اسطنبول وتحذيرات أطلقتها السفارة الأميركية في أنقرة لرعاياها من حدوث هجمات “إرهابية” قد تشهدها اسطنبول.
وكان المحتجزون البالغ عددهم 15 يعتزمون شن هجماتٍ ضد القنصليات الأوروبية وعلى وجه التحديد السويدية والهولندية وأماكن عبادة دينية للمسيحيين واليهود، إلا أنهم لم يتمكّنوا من ذلك جراء اعتقالهم قبل تنفيذ مخططاتهم التي كانت تأتي رداً على حادثة حرق القرآن التي وقعت أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي في ستوكهولم.