غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الخبير العسكري فايز الدويري، اليوم الثلاثاء، أنّ سحب جيش الاحتلال لفرق عسكرية من غزة “هو إجراء روتيني يتخذ إذا طال أمد الحرب”، محذرًا من أنّ الخطورة تتمثل في احتمالية “عودة المعارك إلى الشمال بقوات جديدة، أو انتقالها لأقصى الجنوب ممر فيلادلفيا”، لا سيما بما يرتبط بمؤامرة “التهجير”.
وقال الدويري في تدوينة له على منصة “إكس”: كثر الحديث حول سحب جيش الاحتلال الفرقة المدرعة 36 من غزة، في الواقع هو سحب ثلاثة فرق من القاطع الشمالي احدى الفرق هي الفرقة 36، وكان قد أرسلها إلى المنطقة الوسطى وفشلت في تحقيق المهام المطلوبة منها، مما ادى إلى استبدالها بالفرقة 99.
وأكد الدويري أنّ هذا “اجراء روتيني يتخذ إذا طال امد الحرب حيث تتعرض بعض التشكيلات إلى خسائر فادحة وتفشل في تحقيق أهدافها”.
وتابع الخبير العسكري بالقول: “إنّ الأخطر من ذلك هو عودة الحديث عن احتمال عودة المعارك إلى الشمال بقوات جديدة وإمكانية انتقال المعارك إلى أقصى الجنوب ممر فيلادلفيا وهو منطقة تجمع النازحين وأي عملية عسكرية في تلك المنطقة تعني العودة إلى ما تحدث به غلاة المتطرفين عن التهجير، فماذا نحن فاعلون، وماذا ستفعل مصر؟”.
الاحتلال يسحب فرقًا عسكرية من غزة
وأكد الإعلام العبري، الإثنين، أنّ جيش الاحتلال قام بسحب ونقل وحداتٍ وفرق من قطاع غزة، في سياق مخاوف متزايدة من التصعيد في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن جيش الاحتلال نقل وحدة دوفدفان، وهي وحدة المستعربين، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا للتصعيد فيها، وسط حديث مسؤولين أمنيين أن الوضع في الضفة “على شفا الانفجار”.
وفي الوقت ذاته، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه جرى سحب “الفرقة 36” من قطاع غزة، بما فيها “لواء غولاني” و “لواء المدرعات”.
وأضافت الإذاعة أنه بقي في قطاع غزة 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98.
تواصل المجازر
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 158 شهيدا و320 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في تصريح لها صباح الثلاثاء: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 24285 شهيدا و 61154 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت الأونروا، أكدت أنّ ما حدث في غزة خلال المئة يوم الماضية يعد أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.