خبراء أمميون: عنف الإبادة الجماعية الذي تمارسه إسرائيل ينشر المجاعة بكل غزة

[[{“value”:”

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد خبراء أمميون مستقلون أن الوفيات الأخيرة لأطفال فلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية “لا تدع مجالا للشك في أن المجاعة قد انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة بأكمله”.

وأشار الخبراء في بيان صادر عنهم، الثلاثاء، إلى وفاة الرضيع فايز عطايا، والطفل عبد القادر السرحي البالغ من العمر 13 عاما، والطفل أحمد أبو ريدة البالغ من العمر 9 أعوام، الذين لقوا حتفهم في الفترة ما بين 30 أيار/مايو و3 حزيران/ يونيو بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية.

خبراء أمميون مستقلون: “عنف الإبادة الجماعية” الذي تمارسه إسرائيل ينشر المجاعة في جميع أنحاء غزةhttps://t.co/KW7mTvISTv pic.twitter.com/jU45qkEaol

— الأمم المتحدة (@UNarabic) July 9, 2024

وأضاف الخبراء: “مع وفاة هؤلاء الأطفال جوعا رغم العلاج الطبي في وسط غزة، لا شك أن المجاعة امتدت من شمال غزة إلى وسط وجنوب القطاع”.

وشدد الخبراء على أن وفاة طفل بسبب سوء التغذية والجفاف تشير إلى تعرض الهياكل الصحية والاجتماعية للهجوم وإضعافها بشكل خطير. وقالوا: “نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والموجهة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وأدت إلى حدوث مجاعة في جميع أنحاء غزة. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر بأية وسيلة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

في ظل أوامر الإخلاء الجديدة في #غزة، تستمر العائلات في الفرار.

لكن لا يوجد مكان آمن يذهب إليه النازحون: القصف يستمر في جميع أنحاء قطاع #غزة، ويضطر الناس للعودة إلى المناطق المدمرة على الرغم من خطر القذائف غير المنفجرة.
يجب #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/CAg0RUhm1l

— الأونروا (@UNRWAarabic) July 9, 2024

وأكد الخبراء المستقلون من جديد أن المجاعة ضربت شمال غزة منذ أن توفي طفل يبلغ من العمر شهرين وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات بسبب الجوع في 24 شباط/فبراير و4 آذار/مارس على التوالي. وشددوا على أنه كان ينبغي على العالم أجمع أن يتدخل آنذاك لوقف “حملة التجويع الإبادية التي تقوم بها إسرائيل ومنع هذه الوفيات”.

 وأشار الخبراء إلى أن 34 فلسطينيا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، معظمهم من الأطفال، مضيفين أن “التقاعس عن العمل هو تواطؤ”.

جدير بالذكر أنّ الخبراء هم:

مايكل فخري، المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء؛

بالاكريشنان راجاجوبال، المقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق؛

تلالينغ موفوكينغ، المقررة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية؛

فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967؛

بيدرو أروجو أغودو، المقرر الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي؛

باولا جافيريا بيتانكور، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليا؛

جورج كاتروغالوس، الخبير المستقل المعني بتعزيز النظام الدولي الديمقراطي والعادل؛

باربرا ج. رينولدز (الرئيسة)، وبينا دكوستا، ودومينيك داي، وكاثرين ناماكولا، فريق الخبراء العامل المعني بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي.

🚨 يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص في #غزة مستويات كارثية من الجوع.

بسبب المخزون المحدود من المساعدات وصعوبة الوصول لا تحصل العائلات في كثير من الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة.

في يونيو، وصل البرنامج إلى مليون شخص. ولكن هذا ليس كافيا.

هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/7B4HUXDAvj

— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) July 8, 2024

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهي جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا غاشما على غزة أسفر عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة