غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
رفضت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التقرير الأولي لمنظمة هيومن رايتس ووتش حول العدوان على المستشفى الأهلي المعمداني.
واستهجنت حركة حماس -في بيان لها اليوم الاثنين- ما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش حول العدوان على المستشفيات في قطاع غزة وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني، مشيرة إلى ان التقرير كان أقرب إلى رواية العدو الصهيوني والتي حمل فيها فصائل المقاومة المسؤولية عن القصف الجوي.
وأشارت إلى أن المنظمة التي لم تزر المستشفى لم تقدم أي دليل مادي واضح على استنتاجها، هذا بالرغم من أن تحقيقات العديد من الجهات الدولية أكدت مسؤولية الاحتلال عن الاستهداف.
وقالت حماس: إن التقرير يغفل أن سياسة استهداف المستشفيات طالت كل مستشفيات قطاع غزة بشكل منهجي، وهي موثقة أمام سمع العالم وبصره.
وشددت على أن ما يعزز ضعف مصداقية التقرير هو عدم الوصول إلى ميدان الحدث وجمع الأدلة ولقاء الشهود والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة.
وطالبت المنظمة بمراجعة التقرير وانتظار انتهاء العدوان ونرحب بهم لزيارة غزة للتحقيق المباشر في الحادثة.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة بالتقرير الصادر عن ” منظمة هيومن رايتس ووتش” أمس والذي جاء تحت عنوان “نتائج بشأن انفجار “المستشفى الأهلي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول”، وتبنيها لرواية الاحتلال، واصفةً هذا التقرير بالخطير والمنحاز بالكامل للرواية الصهيونية، والذي يهدف لتبرئة الكيان الصهيوني عن هذه المحرقة الكبيرة والفظيعة.
وأكدت الجبهة في بيان لها أن هذا التقرير ملئ بالأكاذيب والاستنتاجات الخاطئة المبني على معلومات صهيونية كاملة.
وتساءلت: كيف خلصت هذه المنظمة إلى هذه النتيجة دون وجود لجان تحقيق على الأرض في الوقت الذي يحاصر فيه الاحتلال القطاع ولا يسمح بدخول أو خروج أي أحد؟.
وأشارت الجبهة أن هيومن رايتس في هذا التقرير تناقض نفسها حينما تقول إنها بحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافية لتحديد من أطلق الذخيرة.
وتساءلت: كيف خلصت إلى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟، وتواصل الكذب عندما تَدعيّ بعدم تعاون الجهات الرسمية في غزة في الوقت الذي أعلنت فيه الجهات الرسمية استعدادها للتعاون، كما لم تكشف هذه المنظمة عن الشهود الذي ذكرتهم في تقريرها، ما يشير إلى أن هذا التقرير هو مجرد مسرحية هزلية من إخراج هذه المؤسسة وإنتاج صهيوني بحت.
وشددت الجبهة على أن هذا التقرير مُسيس بامتياز وجرت صياغته في مركز استخبارات وهدفه تمرير رؤية الاحتلال وتجميل وجهه القبيح أمام العالم أجمع الذي رأى مباشرةً وأمام شاشات التلفاز محرقة الاحتلال في المعمداني والتي استخدمت فيها أسلحة فتاكة أمريكية لها قوة تفجير تدميرية ليست موجودة لدى فصائل المقاومة وإنما لدى الاحتلال.
وأكدت أن دعوة المؤسسة الدولية في تقريرها لفرض حظر للسلاح على غزة هو أمر خطير هدفه تشويه صورة المقاومة، ومساواة الضحية بالجلاد، ومحاولة تصوير ما يجري من عدوان صهيوني على شعبنا بأنه صراع بين طرفين، متناسيةً أن شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ومن حقه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية مقاومة الاحتلال بكل الأشكال وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة.
وعدّت الجبهة أن التقرير هو تسويق لروايات الاحتلال وتمهيد لمزيد من الجرائم بحق المشافي، خاصة وأن الاحتلال استغل الصمت الدولي والمواقف الدولية الضعيفة والمتواطئة على جريمة المشفى المعمداني في مواصلة جرائمه واستهدافه للمشافي القطاع كما حدث في مستشفيات ( الشفاء، العودة، الرنتيسي، الأندونيسي) وغيرها من المراكز الطبية التي استُهدفت، أو قتل واعتقال عدد كبير من الأطباء.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا وكل أنصار فلسطين حول العالم إلى عدم التعامل مع هذه المنظمة وعدم الوثوق في تقاريرها التي نرى أنها موجهة من جهات استخباراتية معادية، مؤكدةً أن هذه المنظمة سقطت سقوطاً مدوياً إلى الأبد بسبب انحيازها الفاضح والكامل للاحتلال، وأثبتت أنها ليست مجرد شاهد زور بل ذراع دولي في خدمة رؤية الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن حقيقة ما يجري من جرائم إبادة بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع اخترقت الجدار الصهيوني الصلب ووصلت إلى العالم، وخلقت تَحولّات غير مسبوقة في الرأي العام الدولي، وصورة الكيان الصهيوني وحقيقته الاجرامية والفاشية والعنصرية وصلت إلى الجميع رغم تكالب وتواطؤ وتساوق عدد كبير من المؤسسات والمنظمات الدولية.
وأثار الاعتداء الذي نفذته قوات الاحتلال غضبا عارما في أنحاء العالم العربي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 471 شخصا استشهدوا والمئات أصيبوا جراء الاعتداء.