غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
طالبت حركة حماس، الجميع وبالأخص الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل والضغط على الإدارة الأمريكية لوقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات وتسهيل خروج الجرحى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، للقياديين في حركة حماس باسم نعيم وأسامة حمدان، مساء الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت حماس: يكثر الحديث في الإعلام عن هدن إنسانية، مؤكدة أن هناك جهودا في هذا الاتجاه وحوارات واتصالات مع الإخوة في قطر ومصر بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، وعندما يتم الاتفاق سيتم الإعلان عنه مباشرة.
وأكدت أنه رغم هذه الجهود والحوارات إلا أن آلة القتل والدمار والإبادة الجماعية الصهيونية لم تتوقف على أهلنا وشعبنا في غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال وسع دائرة استهدافه لمعظم مستشفيات مدينة غزة والشمال، فقَصف المستشفى الاندونيسي، ومستشفى القدس، ومجمع النصر فخرج عن الخدمة مستشفى الصحة النفسية ومستشفى العيون ومستشفى الأطفال في مجمع النصر ما سيعرّض حياة الآلاف من الأطفال للموت.
وقالت: إن عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي استهدفت لحد الآن 135، وعدد المستشفيات والمراكز الصحية التي خرجت عن الخدمة بشكل أكثر من 64 مستشفى ومركز صحي.
وأشارت إلى أن الحصيلة الرسمية لعدد الشهداء حتى الآن تجاوزت ال11 ألف، وحصيلة الجرحى تجاوزت ال27 ألف، وهي أرقام خارج استيعاب المستشفيات، فيما لا يزال الآلاف من أبناء شعبنا تحت الأنقاض، أكثر من نصفهم من الأطفال.
وأكدت أن قطاع غزة كله يتعرض للقصف المتواصل ولسياسة التجويع والتعطيش الممنهجة، وخاصة مدينة غزة ومحافظة الشمال، بصورة لم تعرفها البشرية إلا في عصورٍ ظلامية وحقبة النازية، والعالم مع الأسف يشاهد ولم يغادر بعد مربع الإدانة والاستنكار ليوقف هذه الجريمة بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
-وطالبت بأن يبقى معبر رفح مفتوحاً بشكل كامل ومستمر دون معوّقات، وندعو الأشقاء في مصر والدول العربية لممارسة المزيد من الضغط على واشنطن لإلزام الاحتلال بفتح الممرّات الإنسانية لإدخال المساعدات والمواد الغذائية الأساسية لأهلنا في قطاع غزة وخاصة في مدينة غزة والشمال.
وحمّلت الاحتلال وإدارة الرئيس بايدن المسؤولية عن القتل البطيئ للمرضى والجرحى، وعن قصف المستشفيات الذي يتم بالسلاح الأمريكي وبغطاء مباشر من الإدارة الأمريكية.
وقالت: إن وكالة الأونروا قد تخلّت عن مسؤوليتها في مدينة غزة ومحافظة الشمال بشكل خاص رضوخاً للاحتلال ولقراراته، ما يحمّلها مسؤولية قانونية وإنسانية بموجب مهامها المنوطة بها.
وعلى صعيد المقاومة وكتائب القسام، طمأنت حماس شعبنا وأمّتنا ومحبي الشعب الفلسطيني بأن معنويات المقاومة عالية، وهي تتحكم في الميدان وتدير المعركة بحكمة، وماضية في مواجهة جيش الاحتلال النازي، وتسدد له ضربات قوية ستجعله يخرج من غزة مهزوماً أو يُدفن في رمالها.
وأشارت إلى أنه استمرارا واتصالا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة، يواصل جيش الاحتلال ومستوطنيه إرهابهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وقالت: ارتقى أكثر من 190 من أبناء شعبنا شهداء في الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
وأشارت إلى أن أكثر من ٢٦٠٠ معتقل في سجون الاحتلال.
وأشارت أيضا إلى معركة جنين أمس واستشهد فيها ١٤ شهيداً، ومن أمس وحتى صباح اليوم استشهد في الضفة الغربية ٢٠ شهيداً، إضافة إلى جرائم هدم منازل عائلات المقاومين.
وقالت حماس: إن كل هذه الجرائم وتصاعد العدوان على شعبنا في الضفة الأبية لن تثني شعبنا ومقاومته عن مواصلة التصدي للاحتلال والثورة عليه.
وشددت على أن المقاومة في الضفة مستمرة وعمليات إطلاق النار على جنود العدو متواصلة، وآخرها عملية مستوطنة إيتمار حيث أصيب مستوطنان بجروح خطيرة وكان في السيارة طفلة تجنب المقاومين إطلاق النار عليها.
وشددت حماس على أن محاولات الإدارة الأمريكية بفرض الوصايا على شعبنا الفلسطيني مرفوضة قطعاً، ولن يكون لها حضور إلا في عقول الواهمين، فشعبنا هو صاحب الحق المطلق في تقرير مصيره، وقد بدأ مسيرة التحرير والعودة.
وقالت: لا حل يُنهي الصراع إلا باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ولا مشروطة.
وتوجهت حماس برسالة إلى القادة في القمة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامية، جاء فيها: أنتم أمام محطة تاريخية وفارقة في تاريخ المنطقة ومستقبلها؛ ولذلك ندعوكم لأن تأخذوا قرارات حاسمة تتجاوز مربع الإدانة والاستنكار بعد أن أوغل الاحتلال في دماء الأطفال والنساء.
ودعت للعمل بقوة لوقف العدوان على شعبنا وإدخال المساعدات الإغاثية، والتأكيد على رفض تهجير شعبنا عن أرضه. فقرار شعبنا الحاسم أنه لا نزوح ولا رحيل.. وصامدون رغم القصف والعدوان.
وشددت على رفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني ..فشعبنا هو صاحب القرار ولا وصاية عليه لا من الاحتلال ولا من أمريكياً ولا غيرها.
ودعت القمة العربية والإسلامية لتفعيل كل أشكال المقاطعة ضد هذا الكيان النازي، وهذا مجال واسع ومتعدد الجوانب سياسيا واقتصاديا.
كما دعت الدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال والدول المطبعة لطرد سفراء العدو المجرم، وقطع علاقاتها بكافة أشكالها معه، فما عاد مقبولا أن تكون هناك علاقات مع كيان إرهابي نازي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق شعب عربي مسلم، وينتهك حرمات ومقدسات المسلمين والمسيحيين وفي مقدمتها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.
وقالت: إن دولنا العربية والإسلامية تمتلك أوراق قوة سياسية واقتصادية في مواجهة الإدارة الأمريكية المسؤولة عن مجزرة القرن في غزة، فقد آن الأوان لتفعيلها لوقف العدوان الوحشي على الأطفال والمدنيين العزّل.