[[{“value”:”
المركز الفلسطيني للإعلام
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً في يوم العمّال العالمي، تشيد فيه بنضال العمّال الفلسطينيين ودورهم في مشروع شعبنا المقاوم، وتدعو إلى حراك عالميّ يجرّم انتهاكات الاحتلال ضدّهم ويحقّق تطلعاتهم في الحريَّة على أرضهم.
وقالت الحركة: بينما تحتفل دول العالم كل عام، باليوم العالمي للعمَّال، في مثل هذا اليوم؛ الأوَّل من أيّار/ مايو؛ لا يزال العمّال الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والملاحقة والحصار والعنصرية والتضييق والمنع من أبسط الحقوق.
وأشارت إلى ارتفاع وتيرة تلك الجرائم والانتهاكات في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال النازي على شعبنا، حيث صعّد من عدوانه الهمجي، بكل فاشية وساديّة، ضدّ هذه الشريحة المجتمعية التي تشكّل ركيزة مهمَّة من نسيج شعبنا الصامد المرابط في وجه آلة الحرب الصهيونية، في قطاع غزَّة والضفة والقدس والدَّاخل المحتل.
وأكّد البيان أنَّ الاحتفاء بهذا العيد العالمي، يعدّ مناسبة مهمّة لتسليط الضوء على معاناة العمّال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وخارجها، نتيجة للاحتلال الصهيوني وانتهاكاته المتصاعدة ضدّ حقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها الانعتاق من الاحتلال، والحريّة في العمل والتنقل، وفي الحياة الحرّة الكريمة على أرضهم وفي أماكن لجوئهم، وهم يتطلّعون للعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها.
وتضمّن البيان رسالة عزاء، ترحّم فيها على الشهداء العمّال من أبناء شعبنا الفلسطيني؛ من شهداء الدّهس الّذين كانت دماؤهم شرارة لاندلاع الانتفاضة الأولى، وشهداء (الأحد الأسود) في مجزرة عيون قارة، ومن قوافل شهدائنا في معركة طوفان الأقصى، الذين قضوا بآلة الاحتلال الوحشية، وهم يدافعون عن حقهم في الحريّة والكرامة والعيش الكريم على أرضهم.
كما وجّهت الحركة تحيّة لكلّ العمّال الفلسطينيين، في كلّ شبر من أرضنا التاريخية، وفي مخيمات اللّجوء والشتات، المتمسّكين بحقوقهم المشروعة والمدافعين عنها، بكل صبر وبسالة، والرّافضين للحصار الظالم والإجرام الذي يقع عليهم، بفعل الاحتلال وسياساته العنصرية والانتقامية، في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية والداخل المحتل، الذين يثبتون أنَّهم في قلب معركة شعبنا البطولية في طوفان الأقصى، ثباتاً على أرضهم وتمسّكاً بحقوقهم ودفاعاً عن مقدساتهم.
وحمّل بيان حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيد جرائم حصاره واقتحاماته الهمجية لمدن ومخيمات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وما يصاحبها من قتل متعمّد وتدمير مُمنهج للبنى التحتية، وتعطيل لحياة المواطنين الآمنين، في انتهاك صارخ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية.
واعتبر البيان أنّ جرائم الاحتلال في الضفة الغربية تشكّل امتداداً لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أهلنا في قطاع غزَّة.
كما جدّدت الحركة رفضها لكلّ أشكال الاستهداف الذي تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من قبل الاحتلال، عبر كيل الادّعاءات الباطلة التي ثبت زيفها ضدّ العمّال فيها، وعدّت ذلك جريمة ضدّ الحقّ والإنسان الفلسطيني، ومحاولة يائسة لطمس معالم الشَّاهد على جرائمه في تشريد شعبنا واقتلاعه من جذوره.
ودعا البيان جميع الدول إلى مواصلة دعم الوكالة، واستمرار تحمّلها مسؤوليتها ودورها الإنساني تجاهها، كما دعا إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، من ممارسة حقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها الحقّ في العمل.
وطالبت الحركة المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتها، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ العمّال الفلسطينيين، ودعتها إلى التحرّك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزّة؛ الذي يضيّق على العمّال في أرزاقهم وحريّتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم.
واستنفرت حماس الحركات والنَّقابات والاتحادات العمَّالية عبر العالم لتنظيم تظاهرات وفعاليات تضامنية، في هذا اليوم العالمي، تساند وتدعم حقوق عمّال فلسطين في قطاع غزَّة والضفة والقدس والداخل المحتل، وترفض وتجرّم وتفضح كل أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، وتدعو إلى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
كما طالب البيان بالحركات العمّالية في كلّ دول العالم، خصوصاً العمال في قطاع النقل والموانئ، بعدم التعامل مع شركات الشحن الصهيونية، وتكثيف كل أشكال المقاطعة للاحتلال المجرم، الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقيّ على مدار أكثر من نصف عام ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، شكّلت امتداداً لجرائمه المستمرة ضد شعبنا منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً.
“}]]